أخبرني الأزهري، أخبرنا محمّد بن المظفّر، حَدَّثَنَا عبد الله بن محمد بن جعفر قَالَ: سمعتُ أَحْمَد بْن منصور الرمادي يَقُولُ: اجتمعت ليلة مَعَ مُحَمَّد بْن مُسْلِم بْن وارة فذكرنا أصحاب شُعْبَة فقلتُ أَنَا: أَبُو النضر أثبت من وهب بْن جرير. وقال هُوَ:
وهب بْن جرير أثبت، فغدونا عَلَى أَبِي عَبْد اللَّه أَحْمَد بْن حنبل. فقال: أبو النّضر كتب عَن شُعْبَة إملاء.
حُدِّثتُ عَن عَبْد العزيز بن جعفر الحنبلي قال: أخبرنا أبو بكر الخلّال، أخبرني محمّد بن علي، حَدَّثَنَا مُهَنَّى قَالَ: سمعتُ أَحْمَد يَقُولُ: أَبُو النضر أثبت من شاذان.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن محمّد بن طاهر، حدثنا الوليد بن بكر، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حدَّثَنِي أبي قَالَ: وأبو النضر هاشم بْن القاسم من الأبناء يسكن بغداد ثقة صاحب سنة، وكان أهل بغداد يفخرون بِهِ.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عمر النرسي، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، حدثنا الحارث ابن محمّد، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن واضح- وغيره- أن رجلا جاء إلى أبي النضر فسأله أن يكلم لَهُ عَبْد الله بْن مالك، فقال لَهُ أَبُو النضر: قد مضيتُ إِلَيْهِ مَعَ رَجُل وسألته لَهُ فاعتذر. وقال: فقال الرجل لأبي النضر: لعل ذاك لَمْ يرزق وأنا أرزق، فثقُل عَلَى أبي النضر العود إلى عَبْد الله بْن مالك فأشارَ إلى وجهه وقال: أخلقه ليوم تجدد فِيهِ الوجوه.
وَأَخْبَرَنَا النرسي، أخبرنا أبو بكر الشّافعيّ، حَدَّثَنَا الحارث قَالَ: مات أَبُو النضر ببغداد سنة سبع ومائتين.
أخبرنا ابن القطّان، أَخْبَرَنَا جعفر الخُلْدي، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن سليمان الحضرمي قَالَ: سنة سبع ومائتين فيها مات هاشم بْن القاسم.
قلتُ: وذكر مُحَمَّد بْن جرير الطبري أَنَّهُ دفن فِي مقابر عَبْد الله بْن مالك بالجانب الشرقي.
سكن بغداد وحدث بِها عن أبي المليح، وعبيد الله بن عمرو الرقيين. روى عنه أبو بكر بن أبي الدنيا، ومحمد بن علي السمسار، وأحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي، وأبو القاسم البغوي، وكان ثقة.