حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْهَيْثَمُ بْنُ صَفْوَانَ بْنِ هبيرة- ببغداد- حَدَّثَنَا أَبِي، عَنِ ابْنِ جُرَيْجٍ قَالَ: وَأَخْبَرَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَجْلانَ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ أَبِي سَعِيدٍ أَخْبَرَهُ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّهُ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «إِذَا انْتَهَى أَحَدُكُمْ إِلَى الْمَجْلِسِ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنْ بَدَا لَهُ أَنْ يَجْلِسَ فَلْيَجْلِسْ، فَإِذَا قَامَ فَلْيُسَلِّمْ، فَإِنَّ الأُولَى لَيْسَتْ بِأَحَقَّ مِنَ الآخِرَةِ» [1] .
سكن بَغْدَاد وَحَدَّثَ بِها عَنْ حَمَّاد بْن زَيْد، وأبي عوانة، وعبثر بن القاسم، وعلي ابن مسهر، والمسيب بن شريك، وعمران بْن عيينة، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ووكيع بن الجراح. روى عنه عليّ بن حماد الخشاب، وجعفر بن حمدان والد أبي بكر بن مالك القطيعي، ومحمد بن يوسف بن سليمان الزّيّات، وأبو سعيد بن الأعرابي، وغيرهم.
أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّه بْنُ يُوسُفَ بْنِ أَحْمَد بن بابويه الأصبهانيّ، أخبرنا أَبُو سَعِيدٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادِ بْنِ بِشْرٍ الْبَصْرِيُّ- بِمَكَّةَ- قَالَ: حَدَّثَنَا الهيثم بن سهيل- وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ: وُلِدْتُ سَنَةَ اثْنَتَيْنِ وَخَمْسِينَ وَمِائَةٍ. حدثنا حمّاد بن زيد، حَدَّثَنَا مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَمَا يَخْشَى الَّذِي يَرْفَعُ رَأْسَهُ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يُحَوِّلَ اللَّهُ رَأْسَهُ رَأْسَ حِمَارٍ» [3] لَمْ يرو حمّاد بن زيد عن محمّد ابن زِيَادٍ سِوَى هَذَا الْحَدِيثِ.
أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ أبي جعفر القطيعي، حدثنا يوسف بن عمر القوّاس، حدثنا محمّد ابن القاسم ابن بنت كعب، حَدَّثَنَا الْهَيْثَمُ- يَعْنِي ابْنَ سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ- قَالَ: رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ جَاءَ عَلَى حِمَارٍ إلى دار قاروندا، وكان بزارا، فَقَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ يُقَالُ لَهُ عُمَارَةُ الْقُرَشِيُّ لِيَأْخُذَ بِرِكَابِهِ لِيَنْزِلَ، فَقَالَ: مَهْ. فَقَالَ: تَنْفُسُ عَلِيَّ الأَجْرُ؟ قَالَ: لا وَلَكِنْ أَجَلُكَ.
فَقَالَ عُمَارَةُ: حَدَّثَنِي وَالِدِي عَنْ جَدِّي عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بِحَقِّهِمْ إِلا مُنَافِقٌ بَيِّنُ النِّفَاقِ، ذُو الشَّيْبَةِ فِي الْإِسْلَامِ، وَمُعَلِّمُ الْخَيْرِ، وَإِمَامٌ عادل» [4] .