موسى، حدثنا يحيى بن أكثم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ إِدْرِيسَ، عَنْ مُوسَى الْجُهَنِيِّ عَنْ عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ مَيْسَرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ وَدَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ، وَأهْلُ النَّارِ النَّارَ، نَادَى مُنَادٍ مِنْ تَحْتِ الْعَرْشِ: يَا أَهْلَ الْجُمَعِ تَتَارَكُوا الْمَظَالِمَ بَيْنَكُمْ، وَثَوَابُكُمْ عَلَيَّ» .
قدم بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن أَبِي حاتِم الرازي. رَوَى عَنْهُ عَلِيّ بْن عُمَر الحربي.
أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ أَحْمَدُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ عَلِيِّ بْنِ عُمَرَ السّكّري، حدثنا جدي، حَدَّثَنَا أَبُو مُوسَى هَارُونُ بْنُ مُوسَى بْنِ هارون بن حيّان القزوينيّ، حدثنا أبو حاتم، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَحْيَى بْنِ سُلَيْمَانَ- أبو حصين الرّازيّ- حَدَّثَنَا يُونُسُ بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ:
حدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ عَمْرٍو- وَهُوَ ابْنُ أَبِي إِسْحَاق الْهَمْدَانِيُّ- عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرِ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: إِنَّ الشَّيَاطِينَ كَانُوا يَصْعَدُونَ إِلَى السَّمَاءِ فَيَسْتَمِعُونَ الْكَلِمَةَ مِنَ الْوَحْيِ فَيَهْبِطُونَ بِهَا إِلَى الأَرْضِ، فَيَزِيدُونَ مَعَهَا تِسْعًا، فَيَجِدُ أَهْلُ الأَرْضِ تِلْكَ الْكَلِمَةَ حَقًّا وَالتِّسْعَ بَاطِلًا، فلا يزالون كذلك، حتى بعث اللَّهُ مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَمُنِعُوا تِلْكَ الْمَقَاعِدَ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لإِبْلِيسَ فَقَالَ: لَقَدْ حَدَثَ فِي الأَرْضِ حَدَثٌ، فَبَعَثَهُمْ فَوَجَدُوا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَتْلُو الْقُرْآنَ فَقَالُوا: هَذَا وَاللَّهِ الْحَدَثُ. وَذَكَرَ بَقِيَّةَ الْحَدِيثِ.
وهو من أهل عمان سكنَ بغداد وَحَدَّثَ بِهَا عَن صالِح بْن مُحَمَّد بْن مهران الأبلي وغيره. روى عَنْهُ ابنه القاضي أَبُو عَبْد الله.
أَخْبَرَنَا عَبْد الكريم بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَد المحاملي، أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن عُمَر الدَّارَقُطْنِيّ- وذكر هارون بن محمد بن هارون بْن مُوسَى بْن عُمَرو بْن جَابِر بْن يزيد بْن جَابِر، والد القاضي أبي عَبْد الله الْحُسَيْن بْن هارون الضبي- فقال: يُكْنَى أَبَا جَعْفَر، استولى عَلَى الفضائل، وساد بعمان فِي حداثة سنه ثُمَّ خَرَج عنها فَلقِيَ العلماء، بمكة، والكوفة، والبصرة. ورحل إلى مدينة السلام سنة خمس وثلاثمائة فعلت منزلته عِنْدَ السلطان، وارتفعَ قدره، وانتشرت مكارمه وعطاياه، وانتابه الشعراء من كل موضع، وامتدحوه