عمري، فكبر ذلك علينا، فلما مات هارون وظهرت تلك الفتن، وكان من المأمون ما حمل الناس على أن القرآن مَخلوق، قلنا الشيخ كان أعلم بِما تكلم به.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا عمر بن حفص السّدوسيّ، حَدَّثَنَا أبو عبد الله محمد بن يزيد قال: استخلف هارون الرشيد ابن المهدي سنة سبعين ومائة في ربيع الأول، وتوفي سنة ثلاث وتسعين ومائة لثلاث بقين من جمادى الأولى، فكانت خلافته ثلاثًا وعشرين سنة، وشهرين، وثلاثة عشر يومًا- أو نَحو هذا- وذكرت وفاته. ونعاه هارون بن محمّد بِمدينة السلام يوم الجمعة، لست عشرة خلت من جمادى الآخرة وأمه الخيزران.
قال أبو بكر السدوسي: ومات بطوس وصلى عليه صالح بن الرشيد فتوفي وله ست وأربعون سنة.
أخبرنا ابن رزق، أخبرنا عثمان بن أحمد الدقاق قال: حدثنا مُحَمَّد بن أَحْمَد بن البراء قَالَ: ومات الرشيد بطوس لغرة جُمَادى الأولى سنة ثلاث وتسعين ومائة، وكان عمره خَمْسًا وأربعين سنة، وخلافته ثلاثا وعشرين وشهرين، وستة عشر يومًا.
أَخْبَرَنِي علي بن أحمد بن عمر المقرئ، أَخْبَرَنَا علي بن أحمد بن أبي قيس، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي الدُّنْيَا قَالَ: ومات هارون بطوس ليلة السبت لأربع خلون من جمادى الآخرة من سنة ثلاث وتسعين ومائة، ودفن بقرية يقال لَها سناباذ، وصلى عليه ابنه صالِح.
روى عنه أحمد بن علي المعروف بِخسرو فقال: حَدَّثَنَا هارون بن عمر أبو عمرو الدمشقي ببغداد سنة اثنتين وعشرين ومائتين. حَدَّثَنَا أيوب بن سويد الرملي.
سَمِعَ مالك بن أنس، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، وعبد العزيز الدراوردي، وعبد الله بن سلمة الزبيري. روى عنه يحيى بن بكير المصري، وعبد السلام بن صالح الهروي، والزبير بن بكار المديني. وولي قضاء عسكر المهدي ببغداد في أيام المأمون ثم