مضر بْن نزار بْن معد بْن عدنان. قرأت نسبه هَذَا بخط بعض أصحابنا، وذكر أن ولادا أملاه عَلَيْهِ.
أَخْبَرَنَا وَلادُ بْنُ علي، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ دُحَيْمٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ حَازِمِ بْنِ أَبِي عَرْزَةَ الغفاري، أَخْبَرَنَا الْفَضْلُ بْنُ دُكَيْنٍ وَمَالِكُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عَبْدِ الله عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِي طَلْحَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لا تَدْخُلُ الْمَلائِكَةُ بَيْتًا فِيهِ صُورَةٌ» [1] .
كَانَ مولد ولاد في جُمَادَى الأولى من سنة ثلاث وأربعين وثلاثمائة، وَتُوُفِّي يوم الأربعاء الحادي عشر من صفر من سنة ثلاث عشرة وأربعمائة ببغداد، ودفن إثر ذلك في مقبرة الكناس.
سَمِعَ عُثْمَان بن مُحَمَّد بن سنقة البيع، وَمُحَمَّد بن الْحَسَن اليقطيني. كتبنا عَنْهُ وَكَانَ صدوقا، كثير الدرس للقرآن. وَقِيلَ إِنَّهُ كَانَ لَهُ رأي في الاعتزال، فالله أعلم.
أخبرنا وشاح، حَدَّثَنَا أَبُو عَمْرو عُثْمَان بْن مُحَمَّد بْن بشر البيع، حدّثنا إسماعيل ابن إِسْحَاقَ الْقَاضِي قَالَ: حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ أَبِي أويس وعبد الجبّار بن سعيد الماحقي قَالا: حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي الزِّنَادِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ أَنَّ سَعِيدَ بْنَ زَيْدِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: سَأَلْتُ أَنَا وَعُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنْ زَيْدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ نُفَيْلٍ فَقَالَ:
«يأتي يوم القيامة وَحْدَهُ» [2] .
مات وشاح في ليلة الأربعاء الرابع من جُمَادَى الأولى سنة خمس وعشرين وأربعمائة، ودفن صبيحة تِلْكَ الليلة في داره بالكرخ وحدثني من سمعه قبل أن يموت بشهر يذكر أنه بلغ تسعين سنة.
قدم بَغْدَاد وحدث بها عن عَبْد الكريم بن عَبْد الرَّحْمَن بن محمد، وَأَبِي حامد أَحْمَد بن مُحَمَّد الحَافِظ البخاريين. كتبت عنه ولم يكن به بأس.