حدث عَنْ أَحْمَد بْن الْحَسَن بْن عَبْد الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ. حَدَّثَنَا عنه الْقَاضِي أبو الفرج ابن سميكة.
أَخْبَرَنَا الْقَاضِي أَبُو الْفَرَجِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسن الشّافعيّ، أَخْبَرَنَا نَازُوكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، مَوْلَى أَبِي أحمد المكتفي بالله- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ عَبْدِ الْجَبَّارِ الصُّوفِيُّ، حدّثنا أبو نصر التمار، حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ سَلَمَةَ عَنْ دَاوُدُ بْنُ أَبِي هِنْدٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، وحبيب بن الشهيد عَنِ الْحَسَنِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «ثَلاثٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ فَهُوَ مُنَافِقٌ، وَإِنْ صَامَ وَصَلَّى، وَزَعَمَ أَنَّهُ مُسْلِمٌ، مَنْ إذا حدث كذب، وإذا اؤتمن خَانَ، وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ» [1] .
سكن بيت المقدس وكان يتولى النظر في مصالح المسجد الأقصى، وحدث عن أبي عمرو يوسف بن يَعْقُوب النيسابوري، وأَحْمَد بْن الْقَاسِم أخي أَبِي الليث الفرائضي، وَمُحَمَّد بن هارون الحضرمي، وسعيد بن مُحَمَّد أخي زبير الحافظ، وعَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّدِ بْنِ زياد النيسابوري، وإبراهيم بن حماد الْقَاضِي، وأَحْمَد بن عَبْد اللَّهِ وكيل أَبِي صخرة، وَمُحَمَّد بن صالح الجواربي، والحسين والقاسم ابني إِسْمَاعِيل المحاملي، وَمُحَمَّد بْن مخلد الدوري، وخلق كثير من طبقتهم. روى عنه عبد الله بن علي الآبروني [2] ، وعمر بن أَحْمَد بن مُحَمَّد الواسطي، ساكن بيت المقدس. وذكر عُمَر أنه سمع منه في سنة سبع وستين وثلاثمائة، وأحاديثه مستقيمة تدل على صدقه.
أظنه كان يتصوف وحكى عن أبي بشر الشبلي. روى عنه الخليل بن عبد الله القزويني.
كتب إليَّ أَبُو يعلى الخليل بن عبد الله الحافظ- من قزوين- وحَدَّثَنِي أَبُو النَّجِيبِ عَبْد الْغَفَّارِ بْن عَبْد الواحد الأرموي عنه قال: سمعت ناصر بن مُحَمَّد البغدادي يقول: سمعت أبا بكر الشبلي يقول: الموت على ثلاثة أضرب، موت في حب الدنيا، وموت في حب العقبى، وموت في حب المولى، فمن مات في حب الدنيا مات منافقا، ومن مات في حب العقبي مات زاهدا، ومن مات في حب المولى مات عارفا.