103- أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي الواسطيّ [1] ، حدّثنا عبد الله ابن محمّد بن عثمان المزنيّ- بواسط- حدّثنا طريف بن عبد الله [2] قال: سمعت ابن أبي شيبة- وذكر أبا حنيفة- فقال: أراد كان يهوديا.
104- أَخْبَرَنِي إِبْرَاهِيم بن عُمَر البَرْمَكِيّ، حَدَّثَنَا عبيد اللَّه بْن مُحَمَّد بْن مُحَمَّد ابن حمدان العكبريّ [3] ، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَيُّوبَ بْنِ الْمُعَافَى الْبَزَّازُ قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم الحَرْبِيّ يَقُولُ: وضع أَبُو حنيفة أشياء في العلم، مضغ الماء أحسن منها.
وعرضت يوما شيئا من مسائله عَلَى أَحْمَد بن حَنْبَل فجعل يتعجب منها. ثُمَّ قَالَ:
كَأَنَّهُ هو يبتدئ الإسلام.
105- أنبأنا ابن رزق، أخبرنا ابن سلم، أخبرنا الأبار، أخبرنا محمّد بن المهلب السّرخسيّ، حَدَّثَنَا عَليّ بن جرير قَالَ: كُنْت في الكوفة فقدمت البصرة- وبها ابن المبارك- فَقَالَ لي: كيف تركت النَّاس؟ قال: قُلْتُ: تركت بالكوفة قوما يزعمون أن أَبَا حنيفة أعلم مِنْ رَسُول اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ. قَالَ: كفر. قُلْتُ: اتخذوك في الكفر إماما، قَالَ:
فبكى حَتَّى ابتلت لحيته يعني أَنَّهُ حدث عَنْهُ.
106- أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن عَليّ المُقْرِئ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النَّيْسَابُورِيّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ صَالِحِ بْنِ هانئ يقول: حدّثنا مسدد بن قطن، حدّثنا محمّد بن عتّاب الأعين [4] ، حَدَّثَنَا عَليّ بن جرير الأبيوردي قَالَ: قدمت عَلَى ابن المبارك فَقَالَ لَهُ رجل: إن رجلين تماريا عندنا في مسألة، فَقَالَ أحدهما قَالَ أَبُو حنيفة، وَقَالَ الآخر قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَالَ: كَانَ أَبُو حنيفة أعلم بالقضاء. فَقَالَ ابن المبارك، أعد عَليّ: فأعاد عَلَيْهِ، فَقَالَ: كفر كفر. قلت: بك كفروا. وبك اتخذوا الكافر إماما. قَالَ: ولم؟ قُلْتُ: بروايتك عن أَبِي حنيفة، قَالَ: أستغفر الله من رواياتي عن أبي حنيفة.