سافر الكثير ورحل في الحديث إلى بغداد، والبصرة، والشام، ومصر. وسمع محمد بن أبي الفوارس، وأبا الحسين بن بشران، وأبا محمد بن النحاس المصري، وعبد الرحمن بن عثمان بن أبي نصر الدمشقي، والْقَاضِي أَبَا عُمَر بْن عَبْد الْوَاحِدِ الهاشمي، وعلي بن القاسم بن النجاد البصري، ونحوهم. وعاد إلى بغداد أيام أبي علي بن شاذان وهو شاب فعلقت عنه شيئا يسيرا، ثم خرج إلى خراسان فبلغنا أنه مات نحو سنة أربع وثلاثين وأربعمائة، وكان ثقة ذكيا متنبها.
سمع سماك بن حرب، وأبا إسحاق السبيعي، وعاصم بن أبي النجود، ومجاهد بن رومي، وسليمان الأعمش، وإبراهيم بن مهاجر، ومغيرة بن مقسم. روى عنه أبو زكريا يحيى بن زياد الفراء، ومحمد بن عمر القصبي، وأبو كامل الجحدري، وأبو عبد الله محمد بن زياد بن الأعرابي، وأحمد بن مالك القشيري، وغيرهم.
وكان علامة راوية للآداب والأخبار، وأيام العرب، موثقا في روايته، وقدم بغداد في أيام هارون الرشيد.
أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بن أبي بكر، أَخْبَرَنَا مُكْرَمُ بْنُ أَحْمَدَ الْقَاضِي.
وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بن عمر النّرسيّ، أخبرنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم الشَّافِعِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا صَالِحُ بْنُ مُحَمَّدٍ الرَّازِيُّ، حدّثنا محمّد بن عمر القصبي، حدّثنا مفضل ابن محمّد النّحويّ، حَدَّثَنَا سِمَاكِ بْنِ حَرْبٍ عَنْ عِكْرِمَةَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ مِنَ الشِّعْرِ حِكَمًا، وَإِنَّ مِنَ الْبَيَانِ سِحْرًا» [3] .
أَخْبَرَنِي الْحُسَيْن بْن مُحَمَّد بْن جَعْفَرٍ الْخَالِعُ- فِيمَا أَذِنَ أَنْ نَرْوِيهِ عنه- أخبرنا علي