حدّثنا عبد العزيز بن علي الخيّاط، حدّثنا علي عبد الله الهمدانيّ، حدثني عبد الله ابن محمّد بن أبي موسى، حَدَّثَنِي أحمد بن محمد الزيادي قَالَ: كان سبب تزويج أبي أحمد القلانسي بعد تعزبه وتفرده ولزومه المساجد والصحاري، كان يصحبه شاب يعرف بمحمد الغلام- وهو محمد بن يعقوب المالكي- وكان حدث السن فقال: أنا أحب أن أتزوج، فسأل أبو أحمد بريهة أن تطلب له زوجة، فكلمت إنسانا يقال له ابن المطبخي من النساك في بنت له فأجاب لها، واتعدنا منزل بريهة ليعقد أبو أحمد النكاح، ومعنا رويم والقطيعي، وجماعة. فحضر أبو الصبية، فلما عزموا على النكاح جزع محمد الغلام وَقَالَ: قد بدا لي، فغضب أبو أحمد عليه وَقَالَ: تخطب إلى رجل كريمته ثم تأبَى؟ لا يتزوجها غيري، فتزوجها في ذلك اليوم. فلما عقدنا النكاح قام أبوها وقبل رأس أبي أحمد. وَقَالَ: ما كنت أظن أن قدري عند الله أن أصاهرك، ولا قدر ابنتي أن تكون أنت زوجها، وكانت معه حتى مات عنها.
من أهل بلخ سمع يزيد بن أبي عبيد، وبهز بن حكيم، وعبد الملك بن جريج، ومالك بن أنس، وعَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَعِيدِ بْنِ أَبِي هِنْدٍ. وهشام بن حسان. وقدم بغداد وحدث بها فروى عنه من أهلها أحمد بن حنبل، وعبيد الله بن عمر القواريري، ومحمد بن حاتم السمين، والحسن بن عرفة، ومحمد بن عبيد الله المنادي، وعباس الدوري، وأبو عوف البزوري، وأحمد بن عبد الله النّرسيّ، في آخرين.