الحسيني- من مصر- وحَدَّثَنِي أَبُو نصر علي بْن هبة اللَّه البغدادي عنه قَالَ:
أَخْبَرَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ الأَزْهَرِ السمناني، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ- يَعْنِي ابْنَ عِيسَى بْنِ مُحَمَّدٍ الوشاء- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عِيسَى الْبَغْدَادِيُّ- بِالرَّمْلَةِ سَنَةَ خمسين ومائتين- حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ عَنْ حُمَيْدٌ الطَّوِيلُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا بَكَى الْيَتِيمُ وَقَعَتْ دُمُوعُهُ فِي كَفِّ الرَّحْمَنِ تَعَالَى، فَيَقُولُ مَنْ أَبْكَى هَذَا الْيَتِيمَ الَّذِي وَارَيْتُ وَالِدَيْهِ تَحْتَ الثَّرَى؟ مَنْ أَسْكَتَهُ فَلَهُ الْجَنَّةُ» [1] .
هَذَا حَدِيثٌ مُنْكَرٌ جِدًّا، لَمْ أَكْتُبْهُ إِلا بِإِسْنَادِهِ، وَرِجَالُهُ كُلُّهُمْ مَعْرُفُونَ إِلا مُوسَى بْنَ عيسى، وإنه مَجْهُولٌ وَحَدِيثُهُ عِنْدَنَا غَيْرُ مَقْبُولٍ.
والد بشر بن موسى حدث عن محمد بن سلام الجمحي. روى عنه أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن مُحَمَّد بْن عَبْد الله بن صالح الأسدي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد الواحد، أخبرنا محمّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أَحْمَد بن مُحَمَّد بن عيسى المكي قَالَ: أنشدنا محمد بن القاسم- أبو العيناء- لإسحاق بن إبراهيم في موسى بن صالح بن شيخ بن عميرة:
سلام على من ملنا وجفانا ... وأبد لنا بالود صرما وهجرانا
أليس مسيئا من نسر بقربه ... ونذكره في كل حال وينسانا
ألا قل لموسى الخير موسى بن صالح ... علينا الذي يرضيك إن كنت غضبانا
فما حل في قلبي محلا حللته ... سواك ولا أحببت حبك إنسانا
وكان موسى بن صالح متأدبا شاعرا.
أَخْبَرَنِي الأزهري، حدّثنا إسماعيل بن سعيد، حدّثنا الحسين بن القاسم الكوكبي، أَخْبَرَنَا المبرد قَالَ: وجه صالح بن شيخ إلى سعيد بن سلم بجو اذابة إوزة، ولم يوجه بالإوزة، فكتب إليه سعيد:
بعثت إلينا بجوذابة ... فأين التي جاء جوذابها؟