ابن عمير وقد روى عن الحكم ما روى؟ فقال: ليس ذاك أعني، إنما أعني الذي روى عنه وكيع، ويحدث عن علقمة بن وائل، هو لا بأس به. وأما الذي ذهبت إليه فضعيف.
بويع له بالخلافة بعد أبيه، وكان بجرجان وقت موت المهدي. وتولى له البيعة ببغداد أخوه هارون الرشيد، وكان مولد الهادي بالري.
فأخبرني الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدثنا إبراهيم بن محمد بن عرفة قال: كان الهادي يكنى أبا محمد، وأمه الخيزران، ومات المهديّ بماسبذان معه الرشيد، وكان موسى الهادي بجرجان. فقدم الرشيد مدينة السلام فأخذ البيعة للهادي، ثم قدم الهادي مدينة السلام فأقام بها إلى أن توفي يوم الجمعة لأربع عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة سبعين ومائة. وقد بلغ من السن ثلاثا وعشرين سنة، وكان كثير الولد، وكانت خلافته سنة وشهرا وبعض آخر. ولم يتول الخلافة قبل الهادي بسنه أحد.
أَخْبَرَنَا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمّد بن عبد الله الشّافعيّ، أخبرنا عمر بن حفص السدوسي، حَدَّثَنَا محمد بن يزيد قَالَ: واستخلف موسى بن المهدي سنة تسع وستين ومائة وهو الهادي، وتوفي سنة سبعين ومائة لأربع عشرة خلت من شهر ربيع الأول يوم الجمعة، فكانت خلافته سنة وشهرا، واثنين وعشرين يوما، وتوفي وله أربع وعشرون سنة، وأمه أم ولد يُقالُ لَهَا الخيزران.
أَخْبَرَنَا عبيد الله بن عمر الواعظ، حدثني أبي، حدّثنا إسماعيل بن علي، أَخْبَرَنِي البربري عن ابن أبي السري قَالَ: استخلف أبو محمد موسى الهادي، أتته الخلافة وهو بجرجان لأربع مضين من صفر سنة تسع وستين ومائة، فكانت خلافته سنة وشهرين وأحد عشر يوما. وتوفي ليلة الجمعة لثلاث عشرة بقيت من ربيع الأول سنة سبعين ومائة وهو ابن أربع وعشرين سنة. قَالَ: ويقال ستة وعشرين سنة، وصلى عليه أخوه هارون الرشيد، وتوفي بعيساباذ، بقصره الذي بناه وسماه القصر الأبيض، وبه قبره.