ابْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَيُّمَا إِهَابٍ دُبِغَ فَقَدْ طهر»
قَالَ اردده علىّ، فرددته عليه مرتين- أو ثلاثا- حتى حفظه. فلما كان بعد أيام جاءني الحسن بْن أحمد [1] ابن سليمان فقال: حدّثنا قطن، حَدَّثَنَا حفص بهذا الحديث، فقلت سبحان اللَّه، إنما حفظه عني. قَالَ مُحَمَّد بْن عقيل: ولم يكن حفظ هذا الحديث، إلا أنا ومحمود أخو خشنام، فكانت الرقعة عند محمود هذا حتى مات محمود ولم يرو الرقعة، ولم يسمع ابنه ولا أحد غيرنا. فقلت للحسن: سله من أي كتاب سمع هذا؟ فسأله فقال من كتاب البركة، فذهبت فجئت بكتاب البركة فأريته الحسن بْن أَحْمَد بْن سليمان، فقال: أين هو؟ فلم يره. قَالَ مُحَمَّد بْن عقيل: وأنا أحلف بالله وبكل يمين أنه لم يسمعه.
أَخْبَرَنِي ابْن يعقوب، أخبرنا محمّد بن نعيم، حَدَّثَنِي مُحَمَّد بْن إسماعيل السكري قَالَ: سمعت محمّد بن عليّ المشحاني يقول: توفي قطن بْن إبراهيم القشيري سنة إحدى وستين ومائتين.
كان بسر من رأى وحدث عَنْ أبي بَكْر وعثمان ابني أبي شيبة، وإسحاق بْن الضيف، والحسن بْن عرفة. روى عنه ابْن عدي الجرجاني.
أخبرنا أبو سعد الماليني- قراءة- أخبرنا عبد الله بن عدي الحافظ، حدّثنا قسطنطين ابن عَبْدِ اللَّهِ الرُّومِيُّ- مَوْلَى الْمُعْتَمِدِ عَلَى اللَّهِ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ ابْنُ عَدِيٍّ فِي غَيْرِ هذا الحديث بسر من رأى- حدّثنا إسحاق بن الضيف، حدّثنا الوليد بن سلمة الأردني، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ قَيْسٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي بَكْرٍ الصِّدِّيقِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم: «لَيْسَ لَنَا مَثَلُ السُّوءِ، الْعَائِدُ فِي هِبَتِهِ كَالْكَلْبِ يَعُودُ فِي قَيْئِهِ» [2] .
حدث عَنْ مُحَمَّد بْن يزيد المبرد وغيره. روى عنه أبو المفضل الشّيبانيّ.
أخبرني الأزهري، حَدَّثَنَا أَبُو الْمُفَضَّلِ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنِي قريب بْن يعقوب- أَبُو القاسم البغدادي الكاتب- حَدَّثَنِي معلى بْن أيوب الكاتب قَالَ: حَدَّثَنِي أَحْمَدُ بْنُ صَالِحِ بْنِ أَبِي فنن الشاعر قَالَ: كان مُحَمَّد بْن يزيد بْن مزيد الشّيبانيّ