ذكر بعض أهل العلم أنه بغدادي سكن في فيد، ومات بها، وحَدَّثَ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْمُحَارِبِيِّ، ومحمد بْن فضيل بْن غزوان، ووكيع بْن الجراح، ويحيى بن يمان، وجابر بن نوح، روى عنه مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الْبُخَارِيّ فِي صحيحه، ويعقوب بن شيبة، ومحمد بن إبراهيم بن عبد الحميد الحلواني.
حدث عن داود بن صغير. رَوَى عَنْهُ إِسْحَاق بْن إِبْرَاهِيم بْن سنين الختلي.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ رِزْقٍ، وَمُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ الروزبهاني قالا نبأنا عثمان بن أحمد الدّقّاق قال نبأنا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْخُتَّلِيُّ قَالَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ ابن جعفر أبو جعفر البغداديّ قال: نبأنا داود بن صغير قال حدّثني كثير النوّا، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «قُلْتُ لِجِبْرِيلَ حِينَ أُسْرِيَ بِيَ إِلَى السَّمَاءِ يَا جِبْرِيلُ، أعلى أُمَّتِي حِسَابٌ؟ قَالَ: كُلُّ أُمَّتِكَ عَلَيْهَا حِسَابٌ، مَا خَلا أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ فَإِذَا كَانَ يوم القيامة قِيلَ يَا أَبَا بَكْرٍ ادْخُلِ الْجَنَّةَ، قَالَ: مَا أَدْخُلُ حَتَّى أُدْخِلَ مَعِيَ مَنْ كَانَ يُحِبُّنِي فِي الدُّنْيَا [3] »
حدث عن خالد بن عمرو القرشي. روى عنه أبو بكر بن خزيمة النّيسابوري.
أخبرنا أبو بكر البرقانيّ قال أنبأنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي قال نبأنا محمّد بن إسحاق بن خزيمة قال نبأنا مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ الْحَارِثِ الْخَزَّازُ بِقَنْطَرَةَ بردان قال نبأنا خالد بن عمرو القرشيّ قال نبأنا سهل بن يوسف بن سهل بْنِ مَالِكٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: لَمَّا رَجَعَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِنْ حَجَّةِ الْوَدَاعِ إِلَى الْمَدِينَةِ، صَعِدَ الْمِنْبَرَ، فحمد الله وأثنى عَلَيْهِ ثُمَّ قَالَ: «يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ أَبَا بَكْرٍ لَمْ يَسُؤْنِي قَطُّ فَاعْرِفُوا لَهُ ذَلِكَ، أَيُّهَا النَّاسُ إِنِّي رَاضٍ عَنْ عُمَرَ، وَعُثْمَانَ، وَعَلِيٍّ، وَطَلْحَةَ، وَالزُّبَيْرِ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ، وَسَعْدِ بْنِ أبي وقاص، والمهاجرين الأولين، فاعرفوا