كتبت عنه وكان لا بأس به. وَقَالَ لنا: كان جدي ماخرة مجوسيا. وسألته عَن مولده فقال: في سنة ست وستين وثلاثمائة.
ومات فِي شهر رمضان سنة إحدى وخمسين وأربعمائة.
سكن مصر وَحَدَّثَ بها عَن أَبِي بكر بْن مقسم النحوي، وأحمد بْن يُوسُف بْن خلاد، وأبي بكر بْن مالك القطيعي شيئا يسيرا. وكان يذكر أنه سمع من أبي سهل ابن زياد القطان، وأبي بكر النقاش المقرئ، ودعلج بْن أَحْمَد، وأبي علي الطوماري.
قَالَ لي الصوري: حكى لنا من حفظه حكايات، قَالَ: وكان شيخا حافظا للآدب، ويتفقه على مذهب داود. وكانت كتبه التي سمع فيها بِبَغْدَادَ فلم يحصل لنا عنه حديث مسند غير أحاديث يسيرة عَن أَبِي بكر بْن خلاد من مسند الحارث بْن أَبِي أسامة.
قلت: وقد حدث عنه الْقَاضِي أَبُو عَبْد اللَّهِ مُحَمَّد بْن سلامة القضاعي.
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَنْ أبيه، وعن إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خالد، وعن كثير النواء، وشقيق بْن أَبِي عَبْد اللَّه، وإسماعيل بْن مسلم، وَسليمان الأعمش، ومُحَمَّد بْن عَبْد الرَّحْمَنِ بْن أَبِي ليلى. روى عنه يونس بْن مُحَمَّد المؤدب، ومحمد بْن الصلت الأسدي، وسعيد بْن سُلَيْمَان الواسطي، وأحمد بْن حنبل، وسريج بن يونس، والحسن ابن حمّاد سجادة وغيرهم.