مستقبل بالذي يهوى وإن كثرت ... منه الذنوب ومعذور بما صنعا
فِي وجهه شافع يمحو إساءته ... من القلوب وجيه حيث ما شفعا
سكن بَغْدَاد وسمع علي بْن هارون القرميسيني، وأبا سعيد السيرافي، وأبا بكر بْن الجراح الخزاز، وأبا عبيد اللَّه المرزباني. كتبنا عنه ولم يكن له كتاب، وإنما وجدنا سماعاته فِي كتاب غيره. وحَدَّثَنَا من حفظه عَن أَبِي عُمَر بْن حيويه، وأبي بكر بْن شاذان.
وذكر لنا أنه سمع من المتنبي ديوان شعره سوى القصائد الشيرازيات، فقرأت عليه جميع الديوان، وكان رافضيا. وكان يذكر أن مولده بشيراز فِي سنة سبع وأربعين وثلاثمائة ومات ببغداد في سنة ثلاثين وأربعمائة.
فارسي الأصل سمع هشام بْن يُوسُف، وعيسى بْن يونس، وحاتم بْن إِسْمَاعِيل، وجرير بْن عَبْد الحميد، والوليد بْن مسلم، وسلمة بْن الفضل، وابن أَبِي فديك، وعبد الرزاق بن همام. روى عنه أحمد بن حنبل، وعباس الدوري، وَمُحَمَّد بْن عُبَيْد الله المنادي، وحنبل بن إسحاق، وجعفر بن هاشم، وإبراهيم الحربي، وغيرهم.