سألت ابن الآبنوسي عَن مولده فقال: ولدت يوم الأربعاء مستهل جمادى الآخرة من سنة تسع وستين وثلاثمائة، وأول سماعي فِي سنة أربع وسبعين. ومات يوم الثلاثاء العاشر من شهر ربيع الأول سنة خمس وثلاثين وأربعمائة.
سمع أبا بَكْرِ بْنُ مالك القطيعي، وعبد العزيز بْن جعفر الخرقي، ومحمد بْن إِسْمَاعِيل الوراق. كتبنا عنه وكان صدوقا يسكن بدرب الزعفراني.
وسمعته يَقُولُ: ولدت فِي ليلة الخميس لست بقين من ذي القعدة سنة تسع وأربعين وثلاثمائة، ومات فِي يوم الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة جامع المنصور.
سكن بَغْدَاد فِي درب الزعفراني وحدث عَن أَبِي الحسين الخفاف النيسابوري.
كتبت عنه وكان سماعه صحيحا.
أخبرنا المالكيّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْحُسَيْنِ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بن عمر الخفّاف- بنيسابور- حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاسِ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ السّرّاج، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَدِيِّ بْنِ ثَابِتٍ عَنِ الْبَرَاءِ بْنِ عَازِبٍ قَالَ: صَلَّيْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَغْرِبَ فَقَرَأَ بِالتِّينِ وَالزَّيْتُونِ.
قَالَ لنا المالكي: مولدي بالبصرة، وسمعت من زاهر بن أحمد بسرخس، وسمعت من أَبِي الهيثم الكشميهني «صحيح البخاري» .
ومات ليلة الأربعاء، ودفن فِي يوم الأربعاء السادس من شهر رمضان سنة تسع وثلاثين وأربعمائة.
من بلدة تسمى فالة قريبة من إيذج، أقام بالبصرة مدة طويلة وسمع بها من أَبِي