أخبرنا العتيقي، حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ عُثْمَانُ بْنُ حَامِدِ بْنِ أحمد الثّلّاج الرّازي- قدم علينا- حدّثنا أحمد بن محمّد بن ميمون، حدّثنا المنسجر بن الصّلت [1] ، حدّثنا عبد الكريم بن روح، حدّثنا شعبة، أَخْبَرَنَا مَنْصُورٌ وَسَيَّارٌ عَنْ أَبِي وَائِلٍ عَنْ حُذَيْفَةَ:
أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَتَى سَبَاطَةَ قَوْمٍ فَبَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَى خُفَّيْهِ.
له كتب مصنفة فِي علوم النحو أبدع فيها وأحسن: منها، التلقين، واللمع، والتعاقب فِي العربية، وشرح القوافي، والمذكر والمؤنث، وسر الصناعة، والخصائص، وغير ذلك وكان يَقُولُ الشعر، ويجيد نظمه، وأبوه جني كان عبدا روميا مملوكا لسليمان بْن فهد بْن أَحْمَد الأزدي الموصلي.
أنشدني يَحْيَى بْن علي التبريزي لعثمان بْن جني من قصيدة طويلة:
فإن أصبح بلا نسب ... فعلمي فِي الورى نسبي
على أني أؤول إِلَى ... قروم سادة نجب
قياصرة إذا نطقوا ... أرمَّ الدهر ذو الخطب
أولاك دعا النَّبِيّ لهم ... كفى شرفا دعاء نبي
سكن ابن جني بَغْدَاد ودرس بها العلم إِلَى أن مات.
وكانت وفاته بِبَغْدَادَ على ما ذكر لي أَحْمَد بن عليّ بن التوزي فِي يوم الجمعة لليلتين بقيتا من صفر سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة.
سمع إِسْمَاعِيل بْن مُحَمَّد الصفار، والحسين بْن صفوان البرذعي، وأبا عمرو بن السماك، وعبد الصمد بْن عَلِيّ الطستي، وجعفر الخلدي، وغيرهم. حَدَّثَنِي عنه القاضي أَبُو العلاء الواسطي، والعتيقي.
وسألت العتيقي عنه فقال: شيخ ثقة من أهل القرآن وكان رسولا للتجار إِلَى خراسان، وسمع الكثير من الأصم بنيسابور، وكان حسن الصوت بالقرآن مع كبر سنه. قَالَ العتيقي وحكى لي أنه خرَّج شيئا عَن ابن شاهين فدلسه.