أخبرنا السّكّري، حَدَّثَنَا أَبُو يَعْلَى عُثْمَانُ بْنُ الْحَسَنِ الْوَرَّاقُ الطوسي، حدّثنا أحمد ابن مُحَمَّدِ بْنِ زِيَادٍ الْبَزَّازُ الْمَعْرُوفُ بِابْنِ أَبِي شيبة، حَدَّثَنَا الْعَبَّاسُ بْنُ يَزِيدَ بْنِ أَبِي حَبِيبٍ، حدّثنا مروان بن معاوية الفزاريّ، حدّثنا يزيد بن كيسان عَنْ أَبِي خَازِمٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «بَدَأَ الإِسْلامُ غَرِيبًا وَسَيَعُودُ كَمَا بَدَأَ، فَطُوبَى لِلْغُرَبَاءِ» [1] قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى لا يَدْرِيَ الْقَاتِلُ فِيمَ قَتَلَ، وَلا الْمَقْتُولُ فِيمَ قُتِلَ، وَالَّذِي نَفْسُ أَبِي هُرَيْرَةَ بِيَدِهِ لا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ عَلَى الْقَبْرِ فَيَتَمَرَّغَ عَلَيْهِ كما تتمرغ الدَّابَّةُ وَيَقُولُ: وَدِدْتُ أَنِّي مَكَانَكَ يَا صَاحِبَ الْقَبْرِ. فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: مِمَّ ذَاكَ يَا أَبَا هُرَيْرَةَ؟ قَالَ: مِنَ الْهَرْجِ. قَالَ: وَمَا الْهَرْجُ؟ قَالَ: الْقَتْلُ الْقَتْلُ.

سألت البرقاني عَن أَبِي يعلى الطوسي فقال: كان ذا معرفة وفضل له تخريجات وجموع وهو ثقة.

قَالَ ابن أَبِي الفوارس: توفي أَبُو يعلى الطوسي فِي شهر ربيع الآخر سنة سبع وستين وثلاثمائة، وكان صالح الأمر إن شاء اللَّه.

6103- عُثْمَان بْن أَحْمَد بْن الْحسين بْن الفلو، أَبُو عَمْرو والد أَبي عُمَر الواعظ:

حدث عَن القاضي المحاملي، وابن مخلد، وابن عياش القطان، وأبي على الصفار، ومحمد بْن عَمْرو الرزاز أحاديث مستقيمة. حَدَّثَنَا عنه ابنه أَبُو عُمَر.

أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ الْحَسَنُ بن عثمان، حَدَّثَنَا أَبِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ أَحْمَدَ بن الحسين بن الفلو، حدّثنا الحسين بن إسماعيل المحامليّ، حدّثنا محمّد بن شعبة بن جوان، حَدَّثَنَا أَيُّوبُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ سَيَّارٍ الشَّيْبَانِيُّ، حَدَّثَنَا عُمَرُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عُمَرَ بْنِ مَعْدَانَ عَنْ عِمْرَانَ الْقَصِيرِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي الْقَلُوصِ عَنْ مُطَرِّفٍ عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ أَنَّهُ قَالَ لأُحَدِّثَنَّكُمْ بِحَدِيثٍ مَا حَدَّثْتُ بِهِ أَحَدًا مُنْذُ سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «مَنْ عَلِمَ أَنَّ اللَّهَ رَبُّهُ، وَأَنِّي نَبِيُّهُ صَادِقًا مِنْ قَلْبِهِ- وَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى جِلْدَةِ صَدْرِهِ- حَرَّمَ اللَّهُ لَحْمَهُ على النار» [2] .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015