قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن مُحَمَّد بْن جعفر غندر، وعبد الوهّاب الثّقفيّ، ومحمّد ابن أَبِي عدي، ويحيى بْن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وأبي زكريا يحيى ابن مُحَمَّد بْن قيس، وعلي بْن عاصم، ويزيد بن هارون، ومؤمل بن إسماعيل، وعمر ابن شبيب المسلي، وأبي أسامة، وحسين الجعفي، وأبي بدر السكوني، ومعاوية بْن هشام، وعبد الوهاب بْن عطاء، وأبي عاصم الشيباني، وغيرهم. روى عنه أَبُو بكر ابْن أَبِي الدنيا، وأبو شعيب الحراني، وأبو قاسم البغوي، ويحيى بن صاعد، وإسماعيل ابن العباس الوراق، ومحمد بْن زكريا الدقاق، والقاضي المحاملي، ومحمد بْن مخلد، ومحمد بْن أَحْمَد الأثرم، فِي آخرين. وكان ثقة عالما بالسير وأيام الناس، وله تصانيف كثيرة وكان قد نزل بسر من رأى فِي آخر عمره وبها توفي، وذكر عُمَر أن اسم أبيه زيد ولقبه شبة، قَالَ: وإنما لقب شبة لأن أمه كانت ترقصه وتقول:
يا بأبي وشبا ... وعاش حتى دبا
شيخا كبيرا خبا
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عبد الله بن مهدي، أخبرنا محمّد بن مخلد العطّار، حدّثنا عمر بن شبة، حَدَّثَنَا مَسْعُودُ بْنُ وَاصِلٍ عَنْ نَهَّاسِ بْنِ قَهْمٍ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ذَكَرَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «مَا مِنْ أَيَّامِ الدُّنْيَا أَحَبُّ إِلَى اللَّهِ أَنْ يُتَعَبَّدَ لَهُ فِيهَا مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ، وَإِنَّ صِيَامَ يَوْمٍ فِيهَا يَعْدِلُ صِيَامَ سَنَةٍ، وَلَيْلَةٌ فِيهَا بِلَيْلَةِ القدر» [2] .