وَبِإِسْنَادِهِ قَالَ: حَدَّثَنَا صَاحِبِي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ تَوَضَّأَ لِلصَّلاةِ وَأَسْبَغَ الْوُضُوءَ، وَرَفَعَ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ وقَالَ أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ له، فتح الله ثَمَانِيَةَ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَقِيلَ لَهُ ادْخُلْ مِنْ أَيِّ بَابٍ شِئْتَ» [1] .
حدث عن مُحَمَّد بْن الفرج الأزرق، وَالحارث بْن أَبِي أسامة، وَإسماعيل بْن مُحَمَّد بْن أَبِي كثير الفارسي، وأحمد بن عليّ الخراز، وبشر بن موسى. روى عنه عَبْد اللَّهِ بْن عُثْمَان الصَّفَّار وغيره أحاديث مستقيمة.
أَخْبَرَنَا الْبَرْقَانِيُّ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا الْقَاسِم الآبَنْدُونِيَّ يقول: أَخْبَرَنِي عيسى بن محمد ابن سعيد البغداديّ- مولى بني هاشم- حَدَّثَنَا الحارث بن أبي أسامة.
ذكر أبو القاسم بن الثلاج: أنه حدثه عن محمد بن يونس الكديمي في سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
سكن بغداد وحدث بها عن عبد الله بْن مُحَمَّد بْن سنان الروحي. روى عنه الدارقطني.
أَخْبَرَنِي الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّمِيمِيُّ، حدّثنا عليّ بن عمر الحافظ، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عِيسَى بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ الدينوري القطّان- جارنا- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ ابن الشماخ السعدي، حدّثنا مسلم بن إبراهيم، حدّثنا هلال بن لاحق عَنْ سَعِيدٍ الْجُرَيْرِيِّ عَنْ قَيْسِ بْنِ عَبَايَةَ عَنِ ابْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُغَفَّلٍ قَالَ: سَمِعَنِي أَبِي وَأَنَا أَقُولُ:
اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَحَمِيمِهَا وَغَسَّاقِهَا، وَسَلاسِلِهَا، وَأَغْلالِهَا، وَأَنْكَالِهَا، وَأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَنَعِيمَهَا، وَأَزْوَاجَهَا، وَأَسْأَلُكَ الْقَصْرَ الأبيض الذي عَنْ يَمِينِ الْجَنَّةِ.
فَقَالَ: يَا بُنَيَّ أَنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «سَيَأْتِي قَوْمٌ يَعْتَدُونَ فِي الدُّعَاءِ»
وَإِنِّي أُعِيذُكَ بِاللَّهِ أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ، إِذَا أُعْطِيتَ الْجَنَّةَ أُعْطِيتَ كُلَّ مَا عَدَدْتَ فِيهَا، وَإِذَا أُجِرْتَ مِنَ النَّارِ أُجِرْتَ مِمَّا عَدَدْتَ فِيهَا ومما لم تعد.