أَخْبَرَنَا البرقاني قَالَ: سمعت أبا الحسن الدارقطني يقول: عبدوس بن بشر حدثونا عنه لا بأس به من أهل الري، حدث ببغداد قبل الستين، يعتبر به.
كان يسكن درب سليم من الجانب الشرقي ناحية الرصافة، وحدث عن أبي بكر الشافعي، وأبي عليّ بن الصواف، ومحمد بن علي بن أحمد بن المحرم، وأبي منصور أحمد بن شعيب البخاري، وأبي الفتح مُحَمَّد بن الْحُسَيْن الأزدي، وأبي حفص بن شاهين.
كتبت عنه وسمعت أبا عبد الله الصوري يغمزه ويذكره بما يوجب ضعفه. قال لنا عبد الغفار: ولدت في ليلة الإثنين لأربع خلون من ذي الحجة سنة خمس وأربعين وثلاثمائة.
وتوفي ليلة الأربعاء، ودفن صبيحة يوم الأربعاء الحادي والعشرين من شهر ربيع الأول سنة ثمان وعشرين وأربعمائة.
رحل إلى أصبهان، فسمع من أبي نعيم الحافظ وغيره، وقدم علينا وهو حدث في سنة ست وعشرين وأربعمائة، فسمع من أحمد بن عبد الله المحاملي، وأبي بكر بن عديسة وأبي عمرو بن دوست، وأبي القاسم بن بشران، وأقام عندنا ثلاث- أو أربع- سنين ثم خرج إلى مصر فأدرك بها ابن نظيف الفراء، فسمع منه، وخرج إلى مكة فجاور بها، وأكثر السماع من أبي ذر الهروي، ثم عاد إلى مصر، فحمل كتبه، وخرج إلى الشام عازما على الرجوع إلى بغداد، فأدركه أجله بين دمشق والرحبة، وذلك في شوال من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة، وكنت قد علقت عنه شيئا يسيرا.