أَخْبَرَنَا أَبُو مَنْصُورٍ الْمُطَرِّزُ- فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ- أَخْبَرَنَا عَلِيُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان المروزيّ النّحويّ- في دكان الأبناء- حدّثنا يوسف بن يعقوب القاضي، حدّثنا محمّد بن أبي بكر، حدّثنا حمّاد بن زيد، حَدَّثَنَا ثَابِتٌ- وَأَظُنُّهُ عَنْ أَنَسٍ- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم: «مَنْ عَالَ ابْنَتَيْنِ- أَوْ ثَلاثًا، أَوْ أُخْتَيْنِ، أَوْ ثلاثا حتى يبنّ- أي يتزوجن- أَوْ يَمُوتَ عَنْهُنَّ، كُنْتُ أَنَا وَهُوَ فِي الْجَنَّةِ كَهَاتَيْنِ» [1]
وَأَشَارَ بِالسَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى.
قال لنا أبو منصور: ولدت في يوم الخميس لتسع بقين من شهر رمضان سنة ست وستين وثلاثمائة، ومات في شهر رمضان سنة أربع وأربعين وأربعمائة.
وهو أخو محمد وعلي، سمع علي بن عمر السكري. كتبت عنه وكان صدوقا.
أخبرني أبو الفتح بن الصّبّاغ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ بْنِ مُحَمَّدٍ السُّكَّرِيُّ، حدّثنا النّعمان بن هارون بن أبي دلهاث الشّيبانيّ، حَدَّثَنَا أَبُو النَّضْرِ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بن ميمون العجلي، حَدَّثَنَا أَبُو مُعَاوِيَةَ الزَّعْفَرَانِيُّ- عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ قيس- حدّثنا محمّد ابن عَمْرٍو عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «أَوَّلُ كَرَامَةِ الْمُؤْمِنِ أَنْ يُغْفَرَ لِمُشَيِّعِيهِ» [2] .
سألته عَنْ مولده فَقَالَ: ولدت فِي شهر رمضان من سنة سبع وسبعين وثلاثمائة.
ومات في ليلة الثلاثاء الرابع والعشرين من رجب سنة خمس وأربعين وأربعمائة، ودفن يوم الثلاثاء فِي مقبرة باب حرب.
وهو أخو أبي الحسن الفقيه، سمع أبا بكر بْن شاذان، وَعلي بْن عُمَر السكري، وأبا الحسن الدارقطني، وأبا حفص بن شاهين، ونحوهم. كتبت عنه وكان ثقة، مات فِي يوم الإثنين السادس والعشرين من المحرم سنة ثمان وأربعين وأربعمائة.