من أحسن الناس تلاوة للقرآن، وإنشادا للشعر. وكان سمحا سخيا، وربما جاءه السائل وليس معه شيء يعطيه فيدفع إليه بعض كتبه التي لها قيمة كثيرة وخطر كبير.
حَدَّثَنِي علي بن المحسن التنوخي أن عبد السلام البصري توفي في يوم الثلاثاء التاسع عشر من المحرم سنة خمس وأربعمائة.
قال غيره: ودفن في مقبرة الشونيزي عند قبر أبي علي الفارسي، وكان مولده في سنة تسع وعشرين وثلاثمائة.
حدث عن ابن مالك القطيعي، ومحمد بن المظفر. كتبت عنه وكان ثقة يسكن درب سليمان، طرف الجسر.
أَخْبَرَنَا عَبْدُ السَّلامِ الْمَايُوسِيُّ- فِي جَامِعِ الْمَدِينَةِ- أَخبرنا أَحْمَد بْن جَعْفَرِ بْن حَمْدَانَ الْقَطِيعِيُّ، حدّثنا إبراهيم بن عبد الله، حدّثنا عمرو بن مرزوق، أَخْبَرَنَا الْمَسْعُودِيُّ عَنْ عَطِيَّةَ الْعَوْفِيِّ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «إِنَّ أَهْلَ الدَّرَجَاتِ الْعُلَى لَيَرَاهُمْ مَنْ هُوَ دُونَهُمْ كَمَا يَرَى الْكَوْكَبَ الدُّرِّيَّ فِي أُفُقِ السَّمَاءِ. وَإِنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ مِنْهُمْ وَأَنْعِمَا» [1] .
مات عبد السلام في ذي القعدة من سنة ثلاث وثلاثين وأربعمائة.
رأى عكرمة مولى ابن عباس وسمع شهر بن حوشب. روى عنه عبد الله بن المبارك، ووكيع بن الجراح، وأبو النضر هاشم بن القاسم، ومحمد بن يوسف الفريابي، وعلي ابن الجعد، وَمُحَمَّد بْن بكار بْن الريان، ومنصور بْن أبي مزاحم، وغيرهم.