ذكره عَبْد الرَّحْمَن بْن أَبِي حاتم الرَّازِيّ. وقال: كتب عنه أبي بمصر سنة ست عشرة ومائتين.
كان من وجوه بني هاشم يسكن بسر من رأى.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إِلَى مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري يذكر أن أحمد بن حمدان بن الخضر أخبرهم قَالَ: حَدَّثَنَا أحمد بن يونس الضبي قَالَ: سنة تسع وعشرين ومائتين فيها مات عبد الوهاب بن علي بن المهدي بسر من رأى.
كان من أهل العلم بالقرآن، ووجوه إعرابه، عارفا بالعربية. وحدث عن علي بن حمزة الكسائي. روى عنه مُحَمَّد بْن يحيى الكسائي المقرئ. ويقال إنه كان يكنى أبا محمّد، ولقب أبا مسحل، وكان أعرابيا قدم بغداد وافدا على الحسن بن سهل.
نسائي الأصل سمع يحيى بن سليم الطائفي، وَعبد المجيد بْن عَبْد العزيز بْن أَبِي رواد، ومعاذ بن معاذ العنبري، وأنس بن عياض الليثي. روى عنه ابنه الحسن، وأبو داود السجستاني، وأبو بَكْر بْن أَبِي الدنيا، وَأَبُو الْقَاسِم البغوي، وعبد الله بن أبي داود، ويحيى بْن صاعد، والقاضي المحاملي، وكان ثقة صالحا، ورعا زاهدا.
أَخْبَرَنَا أَبُو عُمَرَ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَهْدِيٍّ قَالَ: حَدَّثَنَا الْقَاضِي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمَحَامِلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أبو ضمرة عن أبي خازم عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: مَا أَعْلَمُهُ إِلا عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «نَزَلَ الْقُرْآنُ عَلَى سَبْعَةِ أَحْرُفٍ، الْمِرَاءُ فِي الْقُرْآنِ كُفْرٌ- ثَلاثَ مَرَّاتٍ- مَا عَرَفْتُمْ منه فَاعْمَلُوا بِهِ، وَمَا جَهِلْتُمْ مِنْهُ فَرُدُّوهُ إِلَى عالمه» [2] .