محمد بن معروف القاضي، وعيسى بن علي بن عيسى، وإسماعيل بن سعيد بن سويد، ومحمد بن عمرو بن بهتة. كتبنا عنه وكان ثقة عالما بوجوه القراآت، بصيرا بالعربية، حافظا لمذاهب القراء. وسألته عن مولده فقال ولدت يوم الاثنين السادس عشر من رجب سنة سبعين وثلاثمائة.
أخبرنا ابن شيطا- في جامع المهديّ- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ الْمُسْتَمْلِيُّ- إِمْلاءً- قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد اللَّهِ بْن مُحَمَّد بن عبد العزيز، حدّثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ سُفْيَانَ- يَعْنِي الثَّوْرِيَّ- عَنْ مَنْصُورٌ عَنْ سَالِمِ بْنِ أَبِي الْجَعْدِ عَنِ جَابَانَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «لا يَدْخُلُ الْجَنَّةَ مُدْمِنُ خَمْرٍ» [1]
. مات ابن شيطا في يوم الأربعاء الخامس والعشرين من صفر سنة خمسين وأربعمائة، ودفن من يومه في مقبرة الخيزران.
حدث عن أسد بن رستم الهروي. كتبت عنه وكان صدوقا يسكن درب الزعفراني وسألته هل سمعت من غير هذا الشيخ؟ فقال: لا أحفظ. ومات في يوم الاثنين الثالث عشر من شوال سنة خمس وأربعمائة.
سكن بغداد وكان يذكر أنه سمع من أبي عبد الله بن بطة وغيره، إلا أنه لم يرو شيئا، وكان مضطلعا بعلوم كثيرة، منها النحو، واللغة، ومعرفة النسب، والحفظ لأيام العرب، وأخبار المتقدمين، وله أنس شديد بعلم الحديث.
ومات يوم الأربعاء ودفن في مقبرة الشونيزي في يوم الخميس سلخ جمادى الأولى من سنة ست وخمسين وأربعمائة.