حدّثنا ابن الجنيد الخطبي- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ يَزْدَادَ بْنِ مَعْرُوفٍ الْمَعْرُوفُ بغلام الخلّال، حدّثنا علي بن طيفور، حدّثنا قتيبة بن سعيد، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ زِيَادٍ عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ إِسْحَاقَ عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ سَعْدٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ» [1] .

قَالَ لي أَبُو يعلى مُحَمَّد بْن الحسين بن الفراء: أبو بكر عبد العزيز بن جعفر- غلام الخلال- له المصنفات الحسنة. منها المقنع وهو نحو من مائة جزء، وكتاب الشّافعيّ نحو من ثمانين جزءا، وزاد المسافر قال: وله كتاب «الخلاف» مع الشّافعيّ، وكتاب «القولين» ، و «مختصر السنة» ، وله غير ذلك في التفسير، والأصول. قال: وتوفي لعشر بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

وبلغني عنه أنه قال في علته: أنا عندكم إلى يوم الجمعة، فقيل له: يعافيك الله، أو كلاما هذا معناه، فقال: سمعت أبا بكر الخلال يقول: سمعت أبا بكر المروذي يقول: عاش أحمد بن حنبل ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر المروذي ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وعاش أبو بكر الخلال ثمان وسبعين سنة ومات يوم الجمعة ودفن بعد الصلاة، وأنا عندكم إلى يوم الجمعة ولي ثمان وسبعون سنة، فلما كان يوم الجمعة مات ودفن بعد الصلاة.

حَدَّثَنِي عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الأزجي قَالَ: وجدت بخط أبي حَدَّثَنَا عبد العزيز بن جعفر- وقد سألته عن مولده- فأَخْبَرَنَا أنه ولد سنة اثنتين وثمانين ومائتين. وتوفي يوم الجمعة بعد الصلاة بنصف ساعة لثلاث وعشرين ليلة خلت من شوال من سنة ثلاث وستين وثلاثمائة.

سمعت أبا عمر الحسين بن عثمان بن الفلو الواعظ يقول: توفي عبد العزيز غلام الخلال الحنبلي يوم الجمعة لسبع بقين من شوال سنة ثلاث وستين وثلاثمائة، ودفن عند دار الفيل.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015