سألت عبد الواحد بن علي العكبري عن وفاة ابن بطة فقال: ودفناه يوم عاشوراء من سنة سبع وثمانين وثلاثمائة.
وهو أخو أبو الطيب وكان الأكبر، سمع يحيى بن محمد بن صاعد، وأبا عمرو ابن السماك، حَدَّثَنَا عنه التنوخي، والعتيقي، وأَبُو الْحُسَيْنِ مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدِ ابن حسنون النّرسيّ.
أخبرنا ابن حسنون، حَدَّثَنَا أَبُو الْقَاسِمِ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عَمْرِو بن محمّد بن المنتاب الهمذاني، حدّثنا يحيى بن محمّد بن صاعد، حدّثنا الحسين بن الحسن، أخبرنا عبد الله بن المبارك، حَدَّثَنَا بَهْزُ بْنُ حَكِيمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَبَرُّ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «أُمَّكَ» ثَلاثًا، قُلْتُ: ثُمَّ مَنْ؟ قَالَ: «ثُمَّ أَبَاكَ، ثُمَّ الأَقْرَبَ، فَالأَقْرَبَ» [2] .
أَخْبَرَنَا ابن حسنون والتنوخي قالا: ذكر لنا أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن المنتاب أنه ولد أول ليلة من صفر سنة إحدى وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا العتيقي قال: سنة ثمان وثمانين فيها توفي أبو القاسم عبيد الله بن عمرو بن المنتاب أخو أبي الطيب في شهر رمضان وكان ثقة حدث عن ابن صاعد بشيء يسير.
حَدَّثَ عَنْ أَبِيهِ حَدِيثًا وَاحِدًا رَوَاهُ عَنْهُ ابْنُهُ وَهُوَ شَيْخُنَا أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عُبَيْدِ اللَّهِ المعروف بابن الخرقي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبِي- مِنْ لَفْظِهِ- قَالَ: حَدَّثَنِي أبي عبد الله ابن محمّد، حَدَّثَنَا أَبُو جَعْفَرٍ حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ، حدّثنا أبو نعيم، حدّثنا مصعب ابن سُلَيْمٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ يَقُولُ: أَهْدَى إِلَيَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَمْرٌ أَوْ بُسْرٌ، فَرَأَيْتُهُ يَأْكُلُ مُقْعِيًا مِنَ الْجُوعِ.
قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ: قَالَ لِي أَبِي: قَالَ لِي حَمْدَانُ بْنُ عَلِيٍّ: اكْتُبْ هَذَا الحديث فإنه حديث أسأل عنه.