5507 عبيد الله بن الحسين بن دلال بن دلهم، أبو الحسن الفقيه الكرخي [1] :

من أهل كرخ جدان، سكن بغداد، ودرس بها فقه أبي حنيفة، وحدث عن إسماعيل بن إسحاق القاضي، وأحمد بن يحيى الحلواني، ومحمد بن عبد الله بن سليمان الخضرمي. روى عنه ابن حيويه، وابن شاهين، وابن الثلاج، وأبو محمد بن الأكفاني القاضي.

أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بن العبّاس الخزّاز، حَدَّثَنَا أبو الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي، حدّثنا أحمد بن يحيى الحلواني، حدّثنا أبو داود المباركي، حَدَّثَنَا أبو شهاب، عن الأعمش، عن سعيد بن مسروق. قال: دعيت أبا وبكر بن ماعز إلى طعام، فسقينا نبيذ الدن، فأبيت أن اشرب، قال: فنظر إلي نظرا عرفت أنه قد مقتني.

أَخْبَرَنَا علي بن المحسن التنوخي، حدثنا أبو طالب عبد العزيز بن أحمد الدمشقي.

قال: قال لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سلمة: انشدت أبا الحسن عبيد الله بن الحسين الكرخي:

ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم ... إلا وجدت فتورا بين أحشائي

فأنشدني لنفسه يريد تضمين هذا البيت:

كم لوعة في الحشا أبقت به سقما ... خوفا لهجرك أو خوفا من النائي

لا تهجرني فإني لست ذا جلد ... ولا اصطبار على هجر الأخلاء

الله يعلم ما حملت من سقم ... وما تضمنته من شدة الداء

لو أن أعضاء صب خاطبت بشرا ... لخاطبتك بوجدي كل أعضائي

فأرعى حقوق فتى لا يبتغي شططا ... إلا السلام بإيحاء وإيماء

هذا على وزن بيت كنت منشده ... عار إذا كان من لحن وإقواء

ما إن ذكرتك في قوم أحدثهم ... إلا وجدت فتورا بين أحشائي

ولا هممت بشرب الماء من عطش ... إلا رأيت خيالا منك في الماء

أخبرنا التنوخي، حَدَّثَنَا أبو طالب الدنقشي. قال: قال لي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ سلمة: أنشدني أبو الحسن الكوخي لنفسه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015