طالب يكنى أبا علي من أهل بغداد قدم مصر وسكنها وكان يمتنع من التحديث ثم حدث، وكتبت عنه عن البغداديين، وكانت عنده كتب تسمى الجعفرية، فيها فقه على مذهب الشيعة يرويها، وعلت سنه، وكان يقال إن عنده عن إبراهيم بن المنذر الحزامي، ولم نكتب عنه من حديثه شيئا. توفي بمصر في رجب سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة.
أَخْبَرَنَا الحسن بن الحسين بن العباس النعالي، أخبرنا أحمد بن نصر الذارع، حَدَّثَنِي أبو يعلى عبيد الله بن عبد الكريم الأنباري قال: حَدَّثَنَا محمد بن موهب البصريّ، حَدَّثَنَا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن عبد الواحد بن أيمن. قال: قال عطاء:
لا بأس بنتف لحى الغوغاء.
حدث عن أبيه. روى عنه أبو بكر أحمد بن هارون الخلال الحنبلي. وقيل: إن ابن حنبل هذا اسمه عبد الله، وقد ذكرناه فيما تقدم.
سمع عبد الأعلى بن حمّاد، وعلي بن المديني، وسعيد بن سيف الدينوري، والحسين بن عبيد الله العجلي، ونصر بن علي الجهضمي. روى عنه أحمد بن جعفر ابن الخلال المقرئ، وأبو الحسين بن البواب، وَمُحَمَّد بْن المظفر، وأبو عُمَر بْن حيويه، وعبيد الله بن عبد الرحمن الزُّهْرِيِّ، وأبو حفص بن شاهين، ومحمد بن إسحاق القطيعيّ، وكان صدوقا.
حدّثنا الحسن بن محمد الخلال- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو بَكْر مُحَمَّد بْن إِسْحَاق بْن مُحَمَّد البزّاز القطيعيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عُمَرَ عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُثْمَانَ بن محمّد العثماني، حدّثنا علي بن عبد الله المدينيّ، حَدَّثَنَا أَبِي وَعَبْدُ الْعَزِيزِ، عَنْ عُمَارَةَ بْنِ غَزِيَّةَ، عَنْ حَرْبِ بْنِ قَيْسٍ، عَنْ نَافِعٍ، عن بْنِ عُمَرَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ أَنْ تُؤْتَى رُخَصُهُ كَمَا يكره أن تؤتي معصيته» [1] .