حدّثنا بذلك الأزهري، أخبرنا أحمد بن إبراهيم، حدّثنا أحمد بن سليمان الطّوسيّ، حَدَّثَنَا الزبير بن بكار قال: ولد عمر بْن عَبْد اللَّهِ بْن عَبْد اللَّهِ بْن عُمَر بْن الخطاب، عبيد الله بن عمر، وكان من وجوه قريش وكان يلي صدقة عمر بن الخطاب، وكان أمير المؤمنين الرشيد قد بعث إليه فقدم عليه بغداد، فولاه قضاء المدينة، فاستعفاه فلم يعفه، فعرض ليحيى بن خالد فقال: لا والله ما أحسن القضاء [فإن كنت صادقا] [1] فما يسعكم أن تولوا من لا يحسن، وإن كنت كاذبا فلا يحل لكم أن تولوا من يكذب، فأعفي من القضاء وكان امرأ صالحا. حَدَّثَنِي بذلك عمي مصعب بن عبد الله.
مات ببغداد وله بها عقب.
أنبأنا إبراهيم بن مخلد، أَخْبَرَنَا إسماعيل بن علي الخطبي قال: فأما عبيد الله بن المهدي فهو أخو علي لأبيه وأمه، أمهما رائطة بنت أبي العباس، ومولده في سنة أربع وخمسين ومائة. توفي في شعبان سنة أربع وتسعين، وهو في أربعين سنة، وصلى عليه محمد الأمين، وكانت وفاته ببغداد في قصره.
أَخْبَرَنِي الحسن بن أبي بكر قَالَ: كتب إلي مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيمَ الجوري أن أَحْمَد بن حمدان أخبرهم قال: حَدَّثَنَا أحمد بن يوسف الضبي قَالَ: حَدَّثَنِي أَبُو حسان الزيادي قَالَ: سنة خمس وتسعين ومائة، فيها مات عبيد الله بن المهدي.
سمع إِسْمَاعِيل بْن أَبِي خَالِد، وَهشام بْن عروة، ومالك بن مغول، وسفيان الثوري، وشعبة بن الحجاج، وهارون بن عنترة. روى عنه عبد الله بن المبارك، ويحيى