حَدَّثَنِي عبيد الله بن أبي الفتح، عن طلحة بن محمد بن جعفر: أن أبا مُحَمَّد عَبْد الرَّحْمَن بْن مُحَمَّد الزُّهْرِيّ مات في سنة ست وثلاثين وثلاثمائة. قَالَ غيره: في ربيع الآخر. وكان مولده في سنة سبع وخمسين ومائتين.
حدث عن مُحَمَّد بن الفضل بن جابر السقطي. روى عنه المعافى بن زكريا الجريري. وما علمت من حاله إلا خيرًا.
سمع أباه، وجعفر بن حمد بن شاكر الصائغ، وأَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّد بْنِ عَبْدِ الْحَمِيدِ الْجُعْفِيُّ، وأبا العباس البرتي، وإِسْمَاعِيل بن إسحاق الْقَاضِيين، وأبا إِسْمَاعِيل الترمذي، ومُحَمَّد بْن غالب التمتام، ومُحَمَّد بْن سُلَيْمَان الباغندي، وإسحاق بن الْحُسَيْن الحربي، وأَحْمَد بن زياد السّمسار، وبشر بن موسى، ومحمد بن أحمد بن نصر الترمذي، ومُحَمَّد بن عُثْمَان بن أَبِي شيبة، وأبا بكر بن أبي الدنيا، وَمحمد بْن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَان الحضرمي. روى عنه أبو الحسين بن البواب المقرئ، وأبو الْحَسَن الدارقطني، وأبو القاسم بن الثلاج.
وكان فهمًا عارفًا، ثقةً حافظًا، انتقل إلى البصرة فسكنها، وحصل حديثه عند أهلها. وحَدَّثَنَا عَنْهُ الْقَاضِي أَبُو عُمَر بْن عَبْد الواحد الرواجني- بالبصرة-.
أخبرنا الأزهري، أَخْبَرَنَا أبو الْحَسَن الدارقطني. قَالَ: أبو عبد اللَّه عبد الرحمن بن أَحْمَد بن عبد اللَّه بن زيد الختلي، كان يذاكر ويصنف ويتعاطى الحفظ.
أَخْبَرَنِي علي بن المحسن التنوخي، أَخْبَرَنِي أبي. قَالَ: دخل إلينا أبو عبد اللَّه الختلي إلى البصرة، وهو صاحب حديث جلد، وكان مشهورًا بالحفظ، فجاء وليس معه شيء من كتبه، فحدث شهورًا إلى أن لحقته كتبه، فسمعته يَقُول: حدثت بخمسين ألف حديث من حفظي إلى أن لحقتني كتبي.
قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَنْ يَحْيَى بن عبدك، وعلي بن أبي طاهر القزوينيين. روى عنه محمد بن المظفر، وأبو الحسن بن الجندي، وابن الثلاج. وذكر ابْن الثلاج أَنَّهُ سَمِعَ منه فِي سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة.