نبأنا أبي عن أبي معشر عن أبي سعيد المقربى عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «السُّرْعَةُ فِي الْمَشْيِ تذهب بهاء المؤمن [1] »

. قال الشيخ أبو بكر: لم أسمع لمحمّد بن الأصمعى ذكرا في هذا الحديث.

421- محمد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن إِبْرَاهِيم بْن مُحَمَّد بْن موسى، أبو الحسن، يعرف بالمطرز [2] :

أصبهاني الأصل، كان يتوكل بين يدي القضاة، ومنزله ناحية نهر الدجاج بالقرب من دار ابن الحراني. وحدث عن علي بن محمد بن كيسان الحربي، وأَحْمَد بْن جَعْفَر ابْن مُحَمَّد بْن الفَرَج الخلال، ومُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ بُخَيْتٍ الدَّقَّاقُ. كتبت عنه شيئا يسيرا. وكان صدوقا صحيح الأصول.

أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ بْن مُحَمَّد المطرز قال نا أَبُو الْحَسَنِ عَلِيّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَحْمَدَ بْنِ كيسان المروزيّ قال نا مُحَمَّدُ بْنُ زِيَادٍ قَالَ سَمِعْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ يَقُولُ: أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِتَمْرٍ مِنْ تَمْرِ الصَّدَقَةِ فَأَمَرَ فِيهِ بِأَمْرٍ، ثم قام فحمل الحسن والْحُسَيْنَ عَلَى عُنُقِهِ، فَجَعَلَ لُعَابُهُ يَسِيلُ عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَنَظَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا هُوَ يَلُوكُ تَمْرَةً، فَحَرَّكَ خَدَّهُ. فَقَالَ: «أَلْقِهَا أَيْ بُنَيَّ أَلْقِهَا أَيْ بُنَيَّ، أَمَا شَعُرْتَ أَنَّ آلَ مُحَمَّدٍ لا يَأْكُلُونَ الصَّدَقَةَ؟ [3] »

. سألت أبا الحسن عن مولده. فقال: ولدت يوم السبت لعشر بقين من شوال سنة ثمان وخمسين وثلاثمائة. قَالَ: وجدي من أهل أصبهان، وأما أبي فولد ببغداد. توفي محمد بن إبراهيم المطرز في شوال من سنة ثمان وثلاثين وأربعمائة.

آخر الجزء الأول

طور بواسطة نورين ميديا © 2015