حَدَّثَنِي التنوخي قَالَ: قَالَ لي عبد اللَّه بن مُحَمَّد أبو مُحَمَّد الضرير: ولدت بعد سنة اثنتي عشرة وثلاثمائة، ولست أحق في أي سنة، وسمعت في سنة خمس وثلاثين وما بعدها.

قَالَ مُحَمَّد بن أبي الفوارس: مات عبد اللَّه بن مُحَمَّد الضرير المقرئ في سنة اثنتين وتسعين وثلاثمائة، وكان فيه تساهل، وكان فيه صلاح، ولَم يكن في الحديث بذاك.

5281 عَبْدُ اللَّه بْنُ مُحَمَّد بْنِ جَعْفَرِ بْنِ قيس، أبو الْحَسَن البزاز [1] :

سَمِعَ مُحَمَّد بن مَخلد العطار، وأبا الْحُسَيْن بن المنادي، وأبا العباس بن عقدة.

حَدَّثَنَا عنه عبد العزيز الأزجي، ومُحَمَّد بن محمّد المقدسي، والعتيقي.

وسألت الأزجي عنه فَقَال: ثقة.

أَخْبَرَنَا العتيقي قَالَ: سنة خَمس وتسعين وثلاثِمائة فيها توفي أبو الْحَسَن عبد اللَّه بن مُحَمَّد بن قيس البزاز في شوال وكان ثقة.

5282 [2] عبد اللَّه بن مُحَمَّد، أبو مُحَمَّد البخاري المعروف بالبافي [3] :

سكن بغداد وكان من أفقه أهل وقته على مذهب الشافعي، وله معرفة بالنحو والأدب، مع عارضة وفصاحة، وكان حسن المحاضرة، بليغ العبارة، حاضر البديهة، يَقُول الشعر المطبوع من غير كلفة، ويعمل الخطب، ويكتب الكتب الطويلة من غير روية.

حَدَّثَنِي البرقاني قَالَ: قصد أبو مُحَمَّد البافي صديقًا له ليزوره فلم يَجده في داره، فاستدعى بياضًا ودواة فكتب إليه:

كم حضرنا فليس يقضي التلاقي ... نسأل اللَّه خير هذا الفراق

إن أغب لم تغب وإن لم تغب غب ... ت كأن افتراقنا باتفاق

أنشدني الْقَاضِي أبو القاسم التنوخي قَالَ: أنشدني أبو مُحَمَّد عبد اللَّه بن محمّد البافي لنفسه:

طور بواسطة نورين ميديا © 2015