بقيت من ذي الحجة من سنة ست عشرة وثلاثمائة، وصلى عليه مطلب صاحب الصلاة ومات وهو ابن سبع وثَمانين سنة قد مضى له منها ثلاثة أشهر، ودفن في مقبرة باب البستان، وصلى عليه زهاء ثلاثمائة ألف إنسان أو أكثر، وصلي عليه في أربعة مواضع، وأخرج صلاة الغداة، ودفن بعد صلاة الظهر، وكان زاهدًا عالمًا ناسكًا رضي اللَّه عنه، وأسكنه الجنة برحمته.
أَخْبَرَنِي مُحَمَّد بن أَحْمَد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن نعيم الضبي قال: سمعت عبد الأعلى بن عَبْد اللَّه بْن سُلَيْمَان بْن الأشعث يَقُولُ: توفي أَبِي وهو ابن ست وثَمانين سنة وستة أشهر وأيام، وصلى عليه مطلب الهاشمي ثم أبو عمر حمزة بن القاسم الهاشمي، صلى عليه ثَمانين مرة، حتى أنفذ المقتدر بنازوك فخلصوا جنازته ودفنوه، وخلف ثمانية أولاد، أبو داود مُحَمَّد، وأبو معمر عبيد اللَّه، وأبو أَحْمَد عبد الأعلى، وخمس بنات أكبرهن فاطمة وحدثت.
سَمِعَ مُحَمَّد بن مسلم بن وارة، والفضل بن موسى مولى بني هاشم، وإِبْرَاهِيم بن هانئ النيسابوري، وعباسًا الدوري، وأَحْمَد بن ملاعب المخرمي، ومُحَمَّد بن سعد العوفي، وأَحْمَد بن عبد الجبار العطاردي، وأحمد بن عليّ الورّاق، ومحمّد بن عيسى ابن حيان المدائني، وعَبْد اللَّهِ بْن أَحْمَد بْن حَنْبَل، روى عنه ابن شاهين، ويوسف القواس، وابن الثلاج، وعبد اللَّه بن عثمان الصفار، وغيرهم وَكَانَ ثِقَةً.
أَخْبَرَنَا عُبَيْد اللَّه بْن عُمَر الواعظ عَن أَبِيهِ قَالَ: مات أبو مُحَمَّد عبد الله بن سليمان ابن عيسى الفامي سلخ شوال سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة.
نزل بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ زيد بْن أسلم، وهشام بن عروة. روى عنه أحمد بن حاتم الطويل، وداود بن رشيد.
أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر، أخبرنا عَبْد الصّمد بن عليّ الطّستيّ، حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ مَحْمُودُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أبي المضاء الحلبيّ، حدّثنا أحمد بن حاتم الطويل، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سِنَانٍ الْكُوفِيُّ- شَرِيكُ أَبِي وَكِيعٍ عَلَى بَيْتِ الْمَالِ- عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ