وأخبرنا عليّ بن أبي علي البصريّ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ مَاهبزد الأصبهانيّ، حَدَّثَنَا محمد بن محمد بن سليمان الباغندي، حدّثنا عبد الله بن سليمان ابن يُوسُفَ بْنِ يَعْقُوبَ بْنِ الْحَكَمِ بْنِ الْمُنْذِرِ بن الجارود، حدّثنا الليث بن سعد، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ أَبِي حَبِيبٍ، عَنْ أَبِي الحر عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ- زَادَ الْبَاغِنْدِيُّ الْجُهَنِيُّ ثم اتفقا- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لَمَّا عُرِجَ بِي إِلَى السَّمَاءِ دَخَلْتُ جَنَّةَ عَدْنٍ فَأُعْطِيتُ تُفَّاحَةً فَلَمَّا وضعت- وقال الخشّاب وقعت- في يدي انفقلت عَنْ حَوْرَاءَ عَيْنَاءَ مُرْضِيَةٍ، كَأَنَّ أَشْفَارَ عَيْنِهَا- وَقَالَ الْخَشَّابُ عَيْنَيْهَا- مَقَادِيمُ أَجْنِحَةِ النُّسُورِ، فَقُلْتُ: لِمَنْ أَنْتِ؟ قَالَتْ:
أَنَا لِلْخَلِيفَةِ الْمَقْتُولِ ظُلْمًا عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ» [1]
. وَرَوَى عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سُلَيْمَانَ ابْنُهُ إِبْرَاهِيمُ حَدِيثًا غَيْرَ هَذَا.
رحل به أبوه من سجستان يطوف به شرقًا وغربًا، وسمعه من علماء ذلك الوقت.
فسمع بخراسان، والجبال، وأصبهان، وفارس، والبصرة، وبغداد، والكوفة، والمدينة، ومكة، والشام، ومصر، والجزيرة، والثغور، واستوطن بغداد وصنف «المسند» ، و «السنن» ، و «التفسير» ، و «القراءات» ، و «الناسخ والمنسوخ» ، وغير ذلك. وكان فهمًا عالِمًا حافظًا.
وحدث عن علي بن خشرم الْمَرْوَزِيّ، وأَبِي داود سليمان بن معبد السنجي، وسلمة بن شبيب ومُحَمَّد بن يَحْيَى الذهلي، وأَحْمَد بن الأزهر النّيسابوري، وإسحاق ابن منصور الكوسج ومُحَمَّد بن بشار بندار، ومُحَمَّد بن المثنى، وعمرو بن علي، ونصر بن علي البصريين، وإسحاق بْنُ إِبْرَاهِيمَ النهشلي، وزياد بن أيوب، ومُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه المخرمي، ويعقوب الدورقي، ويوسف بن موسى القطان، وعباد بن يعقوب الرواجني، وأبي سعيد الأشج، ومُحَمَّد بن مصفى الحمصي، والمسيّب بن واضح