أخبرنا الحسين بن عليّ الصّيمريّ، حدّثنا عليّ بن الحسن الرّازيّ، حَدَّثَنَا أحمد بن زهير قَالَ: سئل يحيى بن معين عن عبد اللَّه بن بكر السهمي. قَالَ: صالح.
أَخْبَرَنَا حمزة بْن مُحَمَّد بْن طاهر، حدّثنا الوليد بن بكر الأندلسي، حدثنا علي بن أحمد بن زكريا الهاشمي، حدثنا أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجليّ، حَدَّثَنِي أبي قَالَ: عبد اللَّه بن بكر أبو وهب السهمي بصري ثقة.
أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بن الحسين القطّان، أخبرنا جعفر بن محمّد الخلدي، حدّثنا محمّد ابن عَبْد اللَّه الحضرمي قَالَ: سنة ثَمان ومائتين فيها مات عبد اللَّه بن بكر بن حبيب.
أخبرنا الأزهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، أخبرنا أَحْمَد بْن معروف الخشّاب، حَدَّثَنَا الْحُسَيْن بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد قَالَ: عبد اللَّه بن بكر السهمي بطن من باهلة، وهو من أهل البصرة، وكان ثقة صدوقًا. نزل بغداد على سعيد بن سلم، وسمع منه البغداديون، ولم يزل بِها حتى مات بِها في خلافة المأمون ليلة الثلاثاء لثلاث عشرة ليلة بقيت من المحرم سنة ثمان ومائتين.
سمع بنيسابور أبا عمرو أَحْمَد بن مُحَمَّد الحيري وأقرانه، وبالري عبد الرحمن بن أبي حاتم وأمثاله، وببغداد القاضي أبا عبد اللَّه المحاملي وطبقته، وكان يكثر المقام ببغداد، وتوفي بها قبل سنة خمسين وثلاثمائة. رَوَى عَنْهُ الحاكم أَبُو عَبْد اللَّه مُحَمَّد بْن عَبْد اللَّه النيسابوري وهو ذكر ما حكيته هاهنا من أمره فيما حَدَّثَنِي به مُحَمَّد بن علي المقرئ عنه.
سمع خيثمة بن سليمان الأطرابلسي، وجماعة من أصحاب العباس بن الوليد البيروتي، ومُحَمَّد بن عوف الحمصي، وكان سماعه بعد سنة ثلاثين وثلاثمائة. وسمع بمكة من أبي سعيد بن الأعرابي، وقدم بغداد في سنة تسع وأربعين وثلاثمائة. وكتب عن شيوخها وحدث بها في ذلك الوقت، وعاد إلى الشام فاستوطن موضعًا يعرف بالأكواخ عند بانياس، وأقام هناك يتعبد إلى حين وفاته.