الْحَسَنَاتِ مِرَارًا، وَأَقَلْتُكُمُ الْعَثَرَاتِ صِغَارًا، وَقَدْ خَلَقْتُكُمْ أَطْوَارًا، فَمَا لَكُمْ لا تَرْجُونَ لِي وَقَارًا؟ عِبَادِي سُبْحَانِي، احْتَجَبْتُ عَنْ خَلْقِي فَلا عَيْنَ تَرَانِي» [1]
من متكلمي المعتزلة البغداديين، صَنف في الكلام كتبًا كثيرة، وأقام ببغداد مدة طويلة، وانتشرت بِها كُتُبُه، ثم عاد إلى بلخ فأقام بِها إلى حين وفاته.
أَخْبَرَنِي الْقَاضِي أبو عبد الله الصّيمريّ [حَدَّثَنَا] [3] أَبُو عُبَيْد الله مُحَمَّد بْن عمران المرزباني قَالَ: كانت بيننا وبين أبي القاسم البلخيّ صداقة قديمة ووكيدة، وكان إذا ورد مدينة السلام قصد أبي وكثر عنده، وإذا رجع إلى بلده لم تنقطع كتبه عنا، وتوفي أبو القاسم ببلخ في أول شعبان سنة تسع عشرة وثلاثمائة.
قدم بَغْدَاد وحدث بها عَن إِبْرَاهِيمَ بْن يعقوب الجوزجاني، والعباس بن الوليد البيروتي وعبد الواحد بن شعيب الجبلي. روى عنه الْقَاضِي الجراحي، وَالدارقطني، وابن شاهين، ويوسف القواس، وابن الثلاج.
حدّثنا الأزهري، حدّثنا أبو الحسن الدارقطني قال: عبد الله بن أَحْمَد بن وهب الدمشقي يعرف بابن عدبس يحدث عن عباس بن الوليد البيروتي، وإِبْرَاهِيم بن يعقوب الجوزجاني، وغيرهما، قدم علينا وكتبنا عنه في سنة ثمان عشرة، وفي سنة نيف وعشرين أيضا.
له مصنفات على مذهب داود بن عليّ، وحدث عَنْ جَدِّهِ مُحَمَّد بن المغلس، وعن علي بن داود القنطري، وأبي قلابة الرقاشي، وجعفر بن مُحَمَّد بن شاكر الصائغ،