شوال سنة خمس وأربعين ومائتين، وكان فقيها فصيحا، أديبا شاعرا، عظيم اللحية أَخْبَرَنِي بذلك محمد بن الحسين.
قرأت على البرقاني، عن أبي إسحاق المزكي قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّد بْن إِسْحَاق السراج قَالَ: ومات سوار بن عبد الله العنبري- وكان قاضيا ببغداد- يوم الأحد لسبع بقين من شوال سنة خمس وأربعين ومائتين.
قدم بغداد وحدث بها عن العباس بن الفرج الرياشي، وعمرو بن بحر الجاحظ، وعبد الله بن محمد بن يسير الشاعر، وكان صاحب أخبار، وآداب. روى عنه أبو الحسن علي بن سليمان الأخفش، وعبيد الله بن محمد الأزدي، وأبو الفرج الأصبهاني، وأبو جعفر بن أبي طالب الكاتب، وذكر أبو جعفر أنه سمع منه في سنة خمس وثلاثمائة.
أخبرنا الحسن بن عليّ الجوهريّ، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن عَلِيّ بْن مُحَمَّد بْن أَحْمَدَ بْن الجهم الكاتب، حدّثنا سوّار بن أبي شراعة البصريّ، حدّثنا الرياشي، حَدَّثَنِي زُفَرُ بْنُ هُبَيْرَةَ الْمَازِنِيُّ، عَنِ ابْنِ أَبِي الزِّنَادِ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُجِلُّ أَحَدًا مَا يُجِلُّ الْعَبَّاسَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ.
سَمِعَ عَلِيّ بْن أبي طالب وورد المدائن معه حين توجه إلى صفين. روى عنه ابن ابنه محمد بن يزيد بن سنان.