حدّثنا ابن الجنيد- لفظا- حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ بْنِ سليمان الفرائضيّ- إملاء من لفظه- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ هَارُونَ- يَعْنِي ابْنَ الْمُجَدَّرِ- حدّثنا داود- يعني ابن رشيد- حدّثنا عبد الله بن جعفر، أَخْبَرَنِي سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ عَنْ أَبِيهِ، عَنْ أبي هريرة. سَمِعَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَجُلا يَقُولُ: اللَّهُمَّ أَعْطِنِي أَفْضَلَ مَا أَعْطَيْتَ عِبَادَكَ الصَّالِحِينَ. فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِذَا يُعْقَرُ جَوَادُكَ، وَتَهْرِيقُ مُهْجَتُكَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ» [1]
سمع عمرو بن مرة، وعلقمة بن مرثد، وأبا إسحاق السبيعي، وحبيب بن أبي ثابت، وحماد بن أبي سليمان، والضحاك بن مزاحم، وليث بن أبي سليم. روى عنه سفيان الثوري، وشريك بن عبد الله، وجرير بن عبد الحميد، ووكيع بن الجراح، ويعلى بن عبيد وحكام بن سلم، وزيد بن الحباب، وإسحاق بن سليمان، وأبو أحمد الزبيري، وأبو داود الطيالسي، وأبو نعيم الفضل بْن دكين، وغيرهم.
وكان أبو سنان قد انتقل عن الكوفة إلى قزوين فنزلها، وورد بغداد، ومات بالري، وقد ذكرنا قول يحيى بن معين في وروده بغداد فيما تقدم من باب التاء عند خبر تميم ابن ناصح.