أنبأنا عليّ بن محمّد السّمسار، أنبأنا عبد الله بن عثمان الصّفّار، حدّثنا عبد الباقي ابن قانع أن أبا عبيد اللَّه الوراق مات في سنة ست وستين وَمائتين. قَالَ غيره فِي جمادى الآخرة.
أخو إِسْمَاعِيل بْن إسحاق. وهو بصري، وَلِيَ القضاء بِبَغْدَادَ، وَحدث بها عَنْ مسلم بْن إِبْرَاهِيمَ، وَعبد اللَّه بْن مسلمة القعنبي، وطبقتهما. روى عنه ابنه إبراهيم بن حماد ومحمد بن جعفر الخرائطي، والحسين بن إسماعيل المحاملي، وكان ثقةً.
قرأتُ عَلَى الْحَسَن بْن أَبِي بَكْر عن أحمد بن كامل القاضي. قال: وتوفي حَمَّاد بالسوس سنة سبع وَستين وَمائتين، وَكَانَ فصيحا، حسن القيام بمذهب مَالِك وَالاعتلال له، كثير التصنيف لفنون من علم الإسلام، وَكَانَ مولده فِي آخر سنة تسع وَتسعين وَمائة بالبصرة، وَكَانَ يخضب بالحمرة، وَكَانَ يقضي فِي جوانب بغداد في داره كثيرا، وَكَانَ قد أخذ عَنْ أَحْمَد بْن المعدل [2] وَاعتمد على تصنيف يعقوب بْن أبي شيبة وَكلامه فيما يقال، وَالله أعلم.
أنبأنا محمد بن عبد الواحد، حَدَّثَنَا محمد بن العباس قال: قرئ على ابْن المنادي وَأنا أسمع: أن حَمَّاد بْن إسحاق مات بالسوس يوم الاثنين لثلاث خلون من رجب سنة سبع وَستين، وَجاء نعيه إِلَى أخيه إِسْمَاعِيل بْن إسحاق يوم الخميس لثلاث عشرة خلت من رجب، وَكَانَ قد بلغ السبعين وَكَانَ ميلاده سنة ثمان وَتسعين وَمائة.
روى عَنْ أبيه كتاب «الأغاني» ، حدث عنه مُحَمَّد بْن أَبِي الأزهر وَعبد اللَّه بْن مَالِك النحويان.
قدم بَغْدَاد وَحدث بها عَنْ عاصم بْن علي. روى عنه محمّد بن مخلد الدوري.