انتهى إلينا الخبر بوفاة ابن البزري بمصر في سنة ثلاث وعشرين وأربعمائة.
وهو أخو أَبِي مُحَمَّدٍ الْخَلالُ. سمع أبا حفص بن الزّيّات، وأبا الحسين بن البواب، وجماعة نحوهما. وسافر إِلَى بلاد خراسان، وما وراء النهر، وكتب عَنْ جبريل بن مُحَمَّد العدل- بهمذان- وعن جماعة بجرجان وغيرها، وسمع «صحيح البخاري» من إِسْمَاعِيل بن مُحَمَّدِ بْنِ حاجب بكشميهن. كتبنا عنه وكان لا بأس به.
وتوفي وقت صلاة العشاء الآخرة من ليلة الأربعاء السابع عشر من جمادى الأولى سنة ثلاثين وأربعمائة، ودفن صبيحة تلك الليلة فِي مقبرة باب حرب.
حدث عَنْ عَلِيّ بن عمرو الحريري، وأَبِي الْعَبَّاس عَبْد اللَّهِ بْن مُوسَى الْهَاشِمِيِّ.
كتبت عنه وكان صدوقا. وذكر لِي أَنَّهُ كتب عَنْ حبيب القزاز، وابن مالك القطيعي أمالي، وأن كتبه ضاعت، وسألته عَنْ مولده، فَقَالَ: فِي رجب سنة سبع وأربعين وثلاثمائة.
أنبأنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسن بن مجوجا المكبر، أنبأنا أبو العباس عبد الله بن موسى الهاشمي، حدثنا أبو العباس أحمد بن عبد الله بن سابور الدّقّاق، حَدَّثَنَا أَبُو نعيم الحلبي عبيد بن هشام، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاق الفزاري عَنْ سُفْيَانَ عَنْ جَعْفَر بْنِ مُحَمَّد عَنْ أَبِيهِ قَالَ: نسخ شهر رمضان كل صيام فِي القرآن، ونسخت الزكاة كل صدقة فِي القرآن.
مات ابن مجوجا فِي ليلة الجمعة الثاني والعشرين من جمادى الآخرة سنة سبع وثلاثين وأربعمائة، ودفن من الغد فِي مقبرة باب الكناس، وكان يسكن فِي جوار الْقَاضِي أَبِي عَبْد اللَّهِ الصيمري بدرب الزرادين.
كَانَ متميزا من بين أهله بعلم النسب، ومعرفة أيام الناس، وله حظ من الأدب،