الْمَرْوَزِيُّ. قَالا: حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ سُلَيْمَانَ الضَّبْعِيُّ عَنْ مَالِكِ بْنِ دِينَارٍ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ يُوحِي إِلَى الْحَفَظَةِ أَنْ لا يَكْتُبُوا عَلَى صُوَّامِ عَبِيدِي بَعْدَ الْعَصْرِ سَيِّئَةً [1] »
قدم بَغْدَاد وحدث بها عن أبيه، وعن عَبْد اللَّهِ بْن الْحَسَن بن أَبِي الأصبغ الْقَاضِي التنوخي، والحسن بن عَلِيّ المعروف بابن النقوزي. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي.
أَخْبَرَنَا التّنوخيّ، حدثنا أَبُو عَبْد اللَّهِ الحسين بْن مُحَمَّد بْن الحسين بن صالح السّبيعيّ الحلبيّ، حَدَّثَنَا أَبُو عَلِيٍّ الْحَسَنُ بْنُ عَلِيٍّ التَّنُوخِيُّ المعروف بابن النقوزي- قاضي جبلة بها- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدِ بْنِ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ الْكِنْدِيُّ- بِحَلَبَ- وَأَخْبَرَنِي عَلِيُّ بْنُ أحمد الرّزّاز، أنبأنا عَلِيُّ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ عَلِيٍّ الْوَرَّاقُ الْمِصِّيصِيُّ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ الْكِنْدِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يُونُسَ الأَفْطَسُ- زَادَ السَّبِيعِيُّ أَبُو يَعْقُوبَ، ثُمَّ اتَّفَقَا- قَالَ: حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلالٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِذَا كَانَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ دَعَا اللَّهُ عبدا من عبيده- وَقَالَ الْمِصِّيصِيُّ بِعَبْدٍ مِنْ عَبِيدِهِ- فَيُوقَفُ بَيْنَ يَدَيْهِ فَيَسْأَلُهُ عَنْ جَاهِهِ، كَمَا يَسْأَلُهُ عَنْ مَالِهِ [2] »
. هَذَا الْحَدِيثُ غَرِيبٌ جِدًّا لا أَعْلَمُهُ يُرْوَى إِلا بِهَذَا الإِسْنَادِ، تَفَرَّدَ بِهِ أَحْمَدُ بْنُ خُلَيْدٍ.
قَالَ لِي التنوخي: قدم الْحُسَيْن بن محمّد السّبيعيّ علينا بغداد سنة إحدى وسبعين وثلاثمائة، وسمعته يَقُولُ: ولدت بحلب فِي شوال سنة سبع عشرة وثلاثمائة، وأول ما كتبت الحديث فِي سنة ست وعشرين- أو سبع وعشرين- قَالَ: وولد أَبِي بالكوفة، وانتقل إِلَى حلب فولدت لَهُ بها. قَالَ التنوخي: ورجع إِلَى حلب فمات بها.