ابن جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ الْوَرَّاقُ، وَمُحَمَّدُ بْنُ الْقَاسِمِ ابن بنت كعب- واللفظ للحسن- قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بِشْرٍ الْهَيْثَمُ بْنُ سَهْلٍ التُّسْتَرِيُّ. قَالَ: رَأَيْتُ حَمَّادَ بْنَ زَيْدٍ رَاكِبًا على حمار، فلما جاء إلى مارمارويدا قَامَ إِلَيْهِ شَابٌّ يُقَالُ لَهُ عُمَارَةُ الْقُرَشِيُّ لِيَأْخُذَ من كتابه، فَقَالَ لَهُ: مَهْ. قَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ تَنْفُسُ عليّ بالأجر قال: لأحدّثنك. فقال عمارة:
حدّثني والدي قال: حَدَّثَنِي وَالِدِي عَنْ جَدِّي عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «ثَلاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بِهِمْ إِلا مُنَافِقٌ بَيِّنٌ نِفَاقُهُ. ذُو شَيْبَةٍ فِي الإِسْلامِ، وَمُعَلِّمُ الْخَيْرِ، وَإِمَامٌ عَادِلٌ [1] »
حدث عَنْ جده مُحَمَّد بن أَحْمَدَ بْنِ إِسْحَاق، وعن عمه عَلِيّ بن مُحَمَّد. حَدَّثَنَا عنه عَلِيّ بن المحسن التنوخي. وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه فِي سنة اثنتين وسبعين وثلاثمائة.
قَالَ: وولد ببغداد فِي شوال من سنة إحدى وثلاثين وثلاثمائة. وهو المشهور بالألحان وطيب القراءة.
قدم بَغْدَاد وحدث بِهَا عَن أَحْمَد بْن محمّد بن مالك، ومحمّد بن الحسن بن سيرونة، ومحمد بن حمدون المستملي، وإسحاق بن إبراهيم البحتريّ وأحمد بن محمّد الصارم الجرجانيّين، ومحمّد بن يعقوب الأخرم، ومحمد بن القاسم العتكي النيسابوريين، وعن غيرهم من الخراسانيين، ومن أهل الشام، ومصر، فإنه قد كان رحل إلى هناك. حدثنا عنه التنوخي وذكر لنا أَنَّهُ سمع منه ببغداد فِي سنة أربع وسبعين وثلاثمائة.
أخبرنا عليّ بن المحسن، أَخْبَرَنَا أَبُو عَبْدِ اللَّهِ الْحُسَيْنُ بْنُ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ حَمْدَانَ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ المهلّب الجرجانيّ، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن مملك الجرجانيّ، حدّثنا عمّار بن رجاء الجرجانيّ، حدّثنا أحمد بن أبي طيبة الجرجانيّ،