«لا نموت حتى نسمع بقوم يكذبون بالقدر، ويُحَمِّلُونَ الذُّنُوبَ عَلَى الْعِبَادِ، اشْتَقُّوا قَوْلَهُمْ مِنْ قَوْلِ النَّصَارَى فَابْرَأْ إِلَى اللَّهِ مِنْهُمْ» [1]
. قَالَ: وكان ابْن عَبَّاسٍ إذا حدث بهذا الحديث رفع يديه وَقَالَ: اللَّهُمَّ إني أبرأ إليك منهم كما برئ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
سمع مُوسَى بن عِيسَى السراج، ومحمد بن محمّد بن معاذ الهذلي، ومُحَمَّد بن عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أخي ميمي. كتبت عنه شيئا يسيرا وكان صدوقا.
ولد بالأهواز ونشأ بالبصرة، واختلف في طلب الحديث. فسمع من حَمَّاد بن زيد، وعبد الواحد بن زياد، ومعتمر بن سُلَيْمَان، ويحيى بن سعيد الْقَطَّان، وأزهر بن سعد السمان، وقرأ القرآن عَلَى يَعْقُوب الحضرمي واختلف إِلَى أَبِي زيد النحوي فكتب عنه الغريب والألفاظ، وحفظ عَنْ أَبِي عبيدة معمر بن المثنى أيام الناس، ونظر فِي نحو سيبويه، وانتقل إِلَى بغداد فسكنها إِلَى حين وفاته.
وهو: الْحَسَن بن هانئ بن صباح بن عَبْدِ الأول [3] بن الجراح بن هنب بن ددة ابن غنم بن سليم بن حكم بن سعد العشيرة بن مالك بن عمرو بن الغوث بن طي بن أدد بن شبيب بن عمر بْنِ سبيع بن الحارث بن زيد بن عدي بن عوف بن زيد بن هميسع بن عمر بْن يشجب بْن عريب بْن زَيْد بْن كهلان بْن سبإ بْن يشجب بْن يعرب بن قحطان بن عامر بن شالخ بن أرفخشذ بن سام بن نوح. ذكر نسبه هكذا عَبْد اللَّهِ بْن أبي سعد الورّاق.