كَتَبَ إِلَيَّ أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ مُحَمَّدِ بن الحسين المعدل من الكوفة يخبرني أن أبا الْحَسَن مُحَمَّد بْنُ أَحْمَدَ بْنِ حَمَّاد بْن سُفْيَان الْحَافِظُ حدثهم. قَالَ: سنة ثماني عشرة وثلاثمائة؛ فيها مات أبو العباس إسحاق بن مُحَمَّد بن مروان الغزال، يوم الخميس لأربع خلون من ربيع الأول، وكان أكثر مقامه بالرقة، ويقدم إلى الكوفة في السنين، وكان ليس يحسن يقرأ ولا يكتب. وكان ابن سعيد- يعنى أبا العباس بن عقدة- يخرج له السماع من عنده- زعم في كتاب أبيه، فيكتبه منه في الإملاء، ويقرأ عليه. وقلت لابن سعيد: أشتهي أن أرى شيئا من سماعه، فكان يريني الشيء بعد عسر، فالله أعلم.
حدث عن سعدان بن يزيد البزاز. روى عنه ابنه محمد بن إسحاق.
حدث عن خراش بن عبد الله. روى عنه أبو الحسن الدارقطني، ومحمد بن جعفر ابن العبّاس النّجّار.
أخبرنا الأزهري، أخبرنا علي بن عمر الحافظ، حدثنا أَبُو يَعْقُوبَ إِسْحَاقُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إسحاق بْن إِبْرَاهِيم بْن موسى المؤذن، حدثنا خِرَاشُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ:
حدثني مَوْلاي أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ. قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنَ الْمُرُوءَةِ أَنْ يُنْصِتَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا حَدَّثَهُ» [1] .
وَبِإِسْنَادِهِ. قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مِنْ حُسْنِ الْمُمَاشَاةِ أَنْ يَقِفَ الأَخُ لأَخِيهِ إِذَا انْقَطَعَ شِسْعُ نَعْلِهِ» . وَعِنْدَهُ عَنْ خِرَاشٍ عَنْ أَنَسٍ عِدَّةُ أَحَادِيثَ.
سكن بغداد وحدث بها عن محمد بن عوف الحمصي، وعباس بن الوليد البيروتي، والحسن بن أحمد بن الطبيب الصنعاني، وأبي داود السجستاني. وكان عنده عن أبي داود كتاب «السنن» روى عنه أَبُو العباس عبد اللَّه بْن موسى الهاشمي،