أَخْبَرَنَا الْحَسَن بْن عَلِيّ الجوهري، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن الْعَبَّاس، حَدَّثَنَا أَحْمَد بْن معروف الخشاب قَالَ: حَدَّثَنَا الحسين بْن فهم، حَدَّثَنَا مُحَمَّد بْن سعد. قَالَ: إسحاق ابن سليمان- ويكنى أبا يحيى- مولى لعبد القيس، وكان ثقة، له فضل في نفسه وورع، وانتقل- يعنى من الري- إلى الكوفة، فأقام بها سنين، ثم رجع إلى الري فمات بها سنة تسع وتسعين ومائة [1] .
أخبرنا السمسار، أخبرنا الصّفّار، حدثنا ابن قانع: أن إسحاق بن سليمان الرازي مات سنة مائتين.
جزري نزل بغداد. وأصله من خراسان من أبناء السغد، وكان متصلا بخريم بن عامر المري وآله فنسب إليه، وقيل كان اتصاله بعثمان بن خريم، وكان قائدا جليلا، وسيدا شريفا، وأبو خريم الموصوف بالناعم. فأما أبو يعقوب فشاعر محسن، وله مدائح في محمد بن منصور بن زياد، ويحيى بن خالد، وغيرهما. ومراث لعثمان بن خريم وكان يتأله ويتدين.
وقال أبو حاتم السجستاني: الخريمي أشعر المولدين، وروى عنه شيئا يسيرا من شعره، أبو عثمان الجاحظ، وأحمد بن عبيد بن ناصح، وذكر أنهما سمعا منه.
أخبرني علي بن أيوب القمي، حدّثنا مُحَمَّد بْن عمران الكاتب، أَخْبَرَنِي الصولي قَالَ: أنشدني عون بن محمد لأبي يعقوب الخريمي:
باحت ببلواه جفونه ... وجرت بأدمعه شئونه
لما رأى شيبا علا ... هـ ولم يحن في الغد حينه
فعلا على فقد الشّبا ... ب وفقد من يهوى أنينه
ما كان أنجح سعيه ... وشبابه فيه معينه
واللهو يحسن بالفتى ... ما لم يكن شيب يشينه
ولد ببلخ واستوطن بخارى فنسب إليها، وهو صاحب كتاب المبتدأ، وكتاب