أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي، حَدَّثَنَا أَبُو الْعَبَّاس السَّرَّاج. قَالَ: سَمِعْتُ إِبْرَاهِيم بْن السَّرِيّ السقطي يقول: سمعت أَبِي يقول:
عجبت لمن غدا وراح فِي طلب الأرباح، وَهُوَ مثل نفسه لا يربح أبدا.
أراه حدث بالكوفة عَنْ إِسْحَاق بْن أَبِي إِسْرَائِيل. رَوَى عَنْهُ عَبْد اللَّهِ بْن يَحْيَى الطلحي.
أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيٍّ مُحَمَّدُ بْنُ حَمْزَةَ بْنِ أَحْمَدَ الدَّهَّانُ، أخبرنا أبو بكر الطلحي- بالكوفة- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ السَّرِيِّ الْمُقِرُئ البغدادي- من حفظه- حدّثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حَدَّثَنَا هِشَامُ بْنُ يُوسُفَ الصَّنْعَانِيُّ- قَاضِي صَنْعَاءَ- حدّثنا عبد الله بن بحير، عن هاني مَوْلَى عُثْمَانَ بْنِ عَفَّانَ: أَنَّ عُثْمَانَ كَانَ إِذَا نَظَر إِلَى الْقَبْرِ بَكَى حَتَّى تَبْتَلَّ لِحْيَتُهُ، فَقِيلَ: تَذْكُرُ النَّارَ فَلا تَبْكِي وَتَذْكُرُ الْقَبْرَ فَتَبْكِي؟! فَقَالَ:
سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: «إِنَّ الْقَبْرَ أَوَّلُ مَنَازِلَ الآخِرَةِ، وَمَا رَأَيْتُ مَنْظَرًا قَطُّ إِلا وَالْقَبْرُ أَفَظْعُ مِنْهُ» [1]
صاحب كتاب «معاني القرآن» . كَانَ من أهل الفضل وَالدين، حسن الاعتقاد، جميل المذهب، وله مصنفات حسان فِي الأدب. روى عَنْهُ عَلِيّ بْن عَبْد اللَّهِ بْن المغيرة وغيره.
أَخْبَرَنَا عَلِيّ بْن أَبِي علي المعدّل، أَخْبَرَنِي أَبُو الْحَسَن أَحْمَد بْن يُوسُف الأزرق- في كتابه- حدّثني أبو محمّد بن درستويه النّحويّ، حَدَّثَنِي الزجاج. قَالَ: كنت أخرط الزجاج فاشتهيت النحو، فلزمت المبرد لتعلمه، وكَانَ لا يعلم مجانا، ولا يعلم بأجرة إلا عَلَى قدرها، فَقَالَ لي: أي شيء صناعتك؟ قلت: أخرط الزجاج وكسبي فِي كل يوم درهم ودانقان، أو درهم ونصف، وأريد أن تبالغ فِي تعليمي وأنا أعطيك كل يوم