قلت: ودفن أَبُو ثور فِي مقبرة باب الكناس.
حدث عَن مُحَمَّد بْن بهنام الأصبِهَاني. روى عنه أَبُو عبيد الله المرزباني، وعبيد الله ابن أَحْمَد المعروف بابن المنشئ الكاتب.
أَخْبَرَنِي عَلِيّ بن أيّوب القمي، حدّثنا محمّد بن عمران بن موسى، أخبرني إبراهيم بن خفيف المرثدي، أخبرني محمّد بن بهنام الأصبهانيّ، حدّثنا يحيى بن مدرك الطائي، حَدَّثَنَا هِشَام بْن مُحَمَّد الكلبي. قَالَ: ذكروا أن سُلَيْمَان بْن عَبْد الملك قدم المدينة فأرسل إِلَى أَبِي حازم فأتاه. فَقَالَ له سُلَيْمَان: يا أبا حازم ما هذا الجفاء؟
قَالَ: وأي جفاء رأيت مني. قَالَ: أتاني أهل المدينة ولم تأتني! قَالَ: يا أمير المؤمنين وكف يكون إتيان من غير معرفة متقدمة وَالله ما عرفتني قبل هذا اليوم! ولا أَنَا رأيتك فاعذر. قَالَ: فالتفت سُلَيْمَان إِلَى الزهري فَقَالَ: أصاب الشيخ وصدق. قَالَ سُلَيْمَان: يا أبا حازم، ما لنا نكره الموت؟ قَالَ: لأنكم أخربتم آخرتكم وعمرتم دنياكم، فكرهتم أن تنقلوا من العمران إِلَى الخراب. قَالَ سُلَيْمَان: صدقت يا أبا حازم كيف القدوم عَلَى اللَّه تَعَالَى؟ قَالَ: أما المحسن فكالغائب يقدم عَلَى أهله مسرورا وأما المسيء فكالآبق يقدم عَلَى مولاه محزونا.
حَدَّثَنِي هلال بْن المحسن الكاتب قَالَ: مات إِبْرَاهِيم بْن خفِيف صاحب ديوان النفقات، يوم الأحد لأربع خلون من المحرم سنة ثلاث وعشرين وثلاثمائة.
سمع هشيم بْن بشير، ومعتمر بْن سُلَيْمَان، وسُفْيَان بن عيينة، وأبا قطن عمرو بن الهيثم، وحجاج بْن مُحَمَّد الأعور، ومصعب بْن سلام، وعبيد الله بن موسى.