حَدَّثَنَا أَبُو طَاهِرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ مُحَمَّدٍ البيّع، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكْرِ بْنِ عِمْرَانَ الرَّازِيُّ، أخبرنا محمّد بن مخلد، حدّثني إبراهيم بن الحسين بن زريق بن أختي، أخبرنا الرّبيع- يعني ابن ثعلب- حَدَّثَنَا أَبُو إِسْمَاعِيلَ الْمُؤَدِّبُ عَنْ عَاصِمٍ. قَالَ: أَخَذْتُ بِيَدِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ فَطَافَ بِالْبَيْتِ، فَكَانَ لا يُحَاذَى بِشَيْءٍ مِنَ الأَرْكَانِ إِلا رَفَعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ، قَالَ عَاصِمٌ: فَرَجَعَ حَيْثُ أَخَذْتُ بِيَدِهِ الَّتِي بَايَعَ بِهَا النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
أنبأَنَا أَبُو سعد الماليني قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ مُحَمَّدُ بْنُ الْعَبَّاسِ بْنِ أَحْمَدَ بْن مُحَمَّد بْن الفرات قال: حدّثنا مُحَمَّد بْن مخلد قَالَ: سنة تسع وتسعين ومائتين فيها مات أَبُو إسحاق بن أختي- إِبْرَاهِيم بْن الحسين بْن زريق.
حدث عَن مُحَمَّد بْن خَلَفِ بْنِ عَبْدِ السَّلامِ الْمَرْوَزِيُّ، ومُحَمَّد بْن أَبِي هارون الوراق. رَوَى عَنْهُ مُحَمَّد بْن إِسْمَاعِيل الوراق، ويُوسُف بْن عُمَر القواس، وأبو الْقَاسِم ابْن الثلاج.
أَخْبَرَنِي أَبُو الْقَاسِمِ عَلِيُّ بْنُ الْحَسَنِ بْنِ مُحَمَّدِ بْن أَبِي عُثْمَان الدقاق، حدّثنا محمّد ابن إسماعيل الورّاق، حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْحُسَيْنِ بْنِ داود القّطّان- سنة إحدى عشرة وثلاثمائة- حدّثنا محمّد بن خلف المروزيّ، حدّثنا موسى بن إبراهيم المروزيّ، حَدَّثَنَا مُوسَى بْنِ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «خُلِقْتُ أَنَا وَهَارُونُ بْنُ عِمْرَانَ، وَيَحْيَى بْنُ زَكَرِيَّا، وَعَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ، مِنْ طَيِنَةٍ وَاحِدَةٍ» [2]
سمع أَحْمَد بْن عبيد بْن إسماعيل الصفار، وأبا بكر الشافعي، وأبا عَلِيّ بن الصواف وهذه الطبقة. وكَانَ قد أكثر الكتاب، وأراد أن يصنف مسندا معللا، فكَانَ أَبُو الْحَسَن الدارقطني يحضره عنده فِي كل أسبوع يوما، ويعلم عَلَى الأحاديث فِي أصوله، وينقلها شيخنا أَبُو بَكْر البرقاني، وكان إذ ذاك بورق له ويملى عليه أبو