أحد شيوخ الصوفِية، حكى عنه أَبُو مُحَمَّد الجريري.
أَخْبَرَنَا أَبُو نعيم الحافظ قَالَ: سمعت أبا الْحَسَن بْن مقسم يحكى عَن أَبِي مُحَمَّد الجريري قَالَ: سمعت أبا إِسْحَاق المارستاني يقول: رأيت الخضر عَلَيْهِ السلام فعلمني عشر كلمات وأحصاها بيده: اللهم أني أسألك الإقبال عليك، وَالإصغاء إليك، وَالفهم عنك، وَالبصيرة فِي أمرك، وَالنفاذ فِي طاعتك، وَالمواظبة عَلَى إرادتك، وَالمبادرة فِي خدمتك، وحسن الأدب فِي معاملتك، وَالتسليم وَالتفويض إليك.
قَالَ لي أَبُو نعيم: اسم أَبِي إِسْحَاق المارستاني إِبْرَاهِيم بْن أَحْمَد، بغدادي كَانَ الجنيد له مؤاخيا.
من أهل سر من رأى، وَهُوَ أحد شيوخ الصوفِية، وممن يذكر بالتوكل وكثرة الأسفار إِلَى مكة وغيرها عَلَى التجريد، وله كتب مصنفة. روى عنه جعفر الخالدي وغيره.
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، أخبرنا جعفر بن محمّد بن نصير الخالدي- فِي كتابه- قَالَ: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص يقول: سلكت فِي البادية إِلَى مكة سبعة عشر طريقا، فِيهَا طريق من ذهب، وطريق من فضة! حَدَّثَنَا أَبُو الْفَضْلِ عَبْدُ الْوَاحِدِ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بن الحارث التّميميّ الحبلي- بلفظه- قال: سمعت جعفر الخالدي يقول: سمعت إِبْرَاهِيم الخواص يقول: نزلت إِلَى مشرعة الساج من بغداد، وكان الماء مدّادا، والريح يلعب بالموج، فرأيت رجلا بين الموج يمشي عَلَى الماء، فسجدت وجعلت بيني وبين اللَّه أن لا أرفع رأسي حتى أعلم من الرجل، فلم أطل فِي السجود حتى حركني فَقَالَ لي: قم ولا تعاود، فأنا إِبْرَاهِيم بْن عَلِيّ الخراساني! حَدَّثَنَا عَبْد العزيز بْن عَلِيّ الورّاق، حدّثنا علي بن عبد الله الهمذاني، حدّثنا